وأما سركون الولد توأمين فهو أن من داخل فم الرحم أربعة أفواه الى الرحم. فإن ادخلت النطفة من باب واحد فولد، وإن دخلت من بابين فولدان (1)، وعلى هذا فقس.
وقيل: أكثرمايكون توالد التوأمين في المرأة الواسعة الرحم، المنفرجة الوركين، (26) الريضة العجز، التي تشتهي مجامعة الرجال. أوفي الجارية التي ينالها الرجل في أول بلوغها وهي حارة الرحم، جافة من الرطوبة، كثيرة الشهوة . فإن الرجل إذا جامعها وأنزل فيها اختطف الرحم المني ذلك الحس بالحرارة الغريزية، والاشتياق الى الرطوبة . والليلة ال يأتيها من قبل الجماع كاشتياق العطشان الى الماء البارد، فيجذب أحد الجانبين من الرلحم الى نفسه من المني جزءا . ويجذب الآخر الى نفسه جزءا، فيتولد الجنين (من الجزءين اوأمين) (2)، إما ذكرين أو أنثيين أو ذكرا (3) وأنثى . إذا استقر الماء في الجانبين : الذكرفي الجانب الأيمن، والأنثى في الجانب الأيسر. وكذلك (4)كان حكماء العرب يأمرون انساءهم بعد الجماع بالنوم على الجانب الأيمن من قبل أن تقوم المرأة وتقعد، لتقبل الطبيعة الماء الدافق، وذلك أرجى للولد أن يكون ذكرا، لأن مسكن الذكرمن الرحم في الشق الأيمن والله أعلم.
وأما سرشبه الولد بالأعمام والأخوال، وسركونه ذكرا أو أنثى، فهو أن للماءين أربعة أحوال: أول: أن يخرج ماء الرجل أولا.
الثاني : أن يخرج ماء المرأة أولا .
الثالث: أن يخرج ماءلمالرجل أولا، ويكون أكثر.
الرابع : أن يخرج ماء المرأة أولا ، ويكون أكثر.
فإذا خرج ماء الرجل وعلا وكان أكثرجاء الولد ذكرا بحكم السبق، وأشبه أعمامه (28) بحكم الغلبة والكثرة.
1 - وفي د: فولدين.
2 - التركيب مكرر في النسخة ب، فأسقطنا التكرار.
3 - وفي النسختين : ذكر.
4 - بياض مكان الكلمة في د
Halaman tidak diketahui