../kraken_local/image-046.txt
أل من صنعت له النورة (1) ودخل الحمام سليمان بن داود عليهما السلام . فلما دخله ووجد حره وغمه قال (2): " أواه من عذاب النار (3)، أواه قبل أن يكون أواه" (4).
ودخول الحمام مباح للرجال. قال الامام الغزالي رحمه الله تعالى في الاحياء (5) : خل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حمامات الشام.
اوروت عائشة (6) رضي الله عنها قالت : نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اخول الحمامات، ثم رخص للرجال أن يدخلوها في المازر، وهذا إذا دخله لازالة الوسخ اوالنظيف (وإزالة الجنابة إذا كان يخشى عاقبة الماء البارد) .(7)، فإن دخله من غير حاجة بل القصد به الترفة والتزين للأغراض الدنيوية فظاهر كلام الغزالي وأبي بكر السمعاني أ مكروه.
وقد روى عن علي وابن عمر رضي الله عنهم قالا: بئس البيت الحمام، يبدي العورة ويذهب الحياء.
واعلم أن دخول الحمام قد يعرض وجوبه في بعض الأحوال، وذلك كالدخول للغسل.
امن الجنابة أو الحيض أو النفاس حيث لم يمكن الاغتسال خارج الحمام . وقد يعرض استحبابه كما إذا دخل لغسل مندوب كغسل العيدين والجمعة ونحوها أو لازالة وسخ، ووانهى به الي حد يذهب الخشوع في الصلاة ولم يمكنه الاغتسال خارجه أودخله بقصد نظفي من أذي ونحوه.
1 - النورة : حجر الكلس، ثم غلب على أخلاط تضاف الى الكلس من زرنيخ وغيره . ويستعمل لازالة الشعر.
2 - في النسختين: فقال.
3 - وفي د: الله.
- روى الحديث الطبراني، عن أبي موسى . وانظر تفصيل ذلك في "محاسن الوسائل في معرفة الأوائل" الشبلي، ورقة: 56 . والكتاب يطبع للمحقق.
5 - يعني كتاب "الاحياء في علوم الدين" .
6 - ساقطة من د.
7 - الجملة ساقطة من د
Halaman tidak diketahui