============================================================
وعلى ذلك فإن تجميع هذه النصوص وتشرها نشرا علميا اعتمادا على مخطوطات جديدة، من شأنه أن يصوب الكثير من الأخطاء التى وقعت فى نشرة كتاب "الخطط" السقيمة وخاصة فيما يتعلق بالمصطلحات وأسماء المواضع، ومن شأنه كذلك أن يساعدنا على إعادة دراسة تاريخ هذه الفترة اعتماذا على هذه المصادر المعاصرة دون الخلط بينها وبين المصادر المختلفة الأحرى، مما يعيننا على رسم لوحة صادقة لما كانت عليه النظم والرسوم فى فترات التاريخ الفاطمى المختلفة وكذلك للحوادث التاريخية كما تظهر فى كتابات هؤلاء المؤرخين المعاصرين: طريقتى فى اخراج النص كان علئ وأنا أعد هذه النشرة أن أخمع كل النصوص التى تسبها المؤرخون اللاحقون إلى ابن الطوئر، وكذلك النصوص التى أظن أنها تقلت عن ابن الطوير، فكثيرا ما أغفل المؤرخون المتأخرون أسماء المؤلفين الذين نقلوا عنهم (مثلما فعل المقريزى فى " اتعاظ الحنفا" و "المقفى"، وابن الفرات فى بعض المواضع) وبعد ذلك صنفت هذه النصوص تبغا للموضوعات الثلاثة الرئيسية التى أظن أن تاريخ ابن الطوير كان يحويها وهى : التاريخ ، والنظم ، والرسوم .
والقسم الآكبر من المادة التاريخية لم ينشر بتمامه وهو يقدم لنا معلومات جديدة عن تاريخ الفاطميين فى القرن السادس / الثانى عشر، وقد تقلته من "تاريخ الدول والملوك" لابن الفرات (ويقدم لنا هذا الكتاب هو والجزء السادس والعشرين من مخطوطة "نهاية الأرب" للنؤئرى وكذلك مخطوطة "المقفى الكبير" للمقريزى معلومات جديدة عن الفاطميين)، وتبين لى أن المقريزى اعتمد عليه جزئيا فى الجزء الثالث من "اتعاظ الحنفا" وإن لم يشر صراحة
Halaman 29