============================================================
متدمه فقد كان كتاب ابن الطوئر من المصادر التى اعتمد عليها كل من ابن خلدون وابن الفرات والمقريزى وأبو المخاسين وعلى الأخص فيما نخص "تاريخ الفاطميين المتاخرين" واذا كان با مكاننا تحديد النصوص التاريخية التى ترجع اليه عند ابن الفرات والمقريزى وافى المحاسن فإن ذلك لا يتيسر مع ابن خلدون . فابن خلدون يذكر أنه تقل "أخبار الفاطميين ملخصة من كتاب ابن الأثير ومن تاريخ دولتهم لابن الطوئر وقليل من المسبحى"(1) . وقذ اشار ابن خلدون فى مواضع قليلة إلى النصوص التى استفاد منها من ابن الأثير، ولكنه لم يشر إطلاقا إلى ما نقله عن المسبحى أو ابن الطوئر .
وقد انفرد ابن الطوئر بايراد تفصيلات تاريخية موسئعة لا نجدها عند غيره من المؤرخين، أوردها المقريزى فى هالاتعاظ" دون تحديد لمصدرها . ومقارنة هذه المعلومات مع " تاريخ ابن الفرات " الذى تقل بآمانة نصوصا تاريخية مطؤلة عن ابن الطوير، تحدد لنا مصدر هذه المعلومات التى أوردها المقريزى فى "الاتعاظ ".
ل والموضوع الثانى الذى تناوله كتاب ابن الطوير هو " النظام الإدارى للدولة الغاطمية * وعلى الأخص فى الخمسين عاما الأخيرة من تاريخها. فهو يشير إلى ترتيب دواوين الدؤلة المختلفة وأرباب الوظائف بها وإلى أهم خزائن الفاطميين والأهراء والحواصيل ومن يشرف عليها ورواتبهم والطبقة التى ينتمون إليها : هل مم من أرباب السيوف أم من أرباب الأقلام أم من أرباب العمالم ؟ خاصة وقد تولى بنفسه رئاسة ديوان الرواتب" قرب شهاية العصر الفاطمى: اما اهم موضوعات الكتاب التى جعلت مته نصا له خطورته بين مصادر التاريخ الفاطمى، فهو الفصل الخامس الذى تناول فيه "ركوب الخليفة فى المواكب العظام ووصف فيه تفصيلا الاستعدادات لهذه المواكب، والآلات (1) ا خلدون : العر وديوان المتدأ والحبر (بولاق 1284)4: 12.
Halaman 19