ولا مؤنس لي ونار حامية ولا جلد لي وجنة أزلفت أي قربت ولا وصول لي وصراط ممتد ولا جواز لي وميزان علق ولا حسنة لي ورب غفور ولا حجة لي فقال له الحسن هنا وقتك قال حتى يجيء المفتاح قام الحسن موليا عنه فقال أتعرض عني وقد أقبل علي قد جاء بالمفتاح أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ثم مات فرآه الحسن تلك الليلة في الجنة فسأله عن حاله فقال أسكنني أعلى الجنة.. حكاية: قال النسفي مر بعض العباد على رجل يعبد بقرة فقال قل لا إله إلا الله فقال لا فقال العابد يا بقرة بحق لا إله إلا الله كوني جمرة نار بإذن الله تعالى فقال قلها وإلا تصير مثلها ... مسألة: لو أسلم كرها لم يصح إلا أن يكون حربيا أو مرتدا وأتى بالشهادتين بلغة أخرى وهو يقدر على العربية صح سلامه قال في شرح المذهب ولو قال أنت طالق إن كنت من أهل النار لم تطلق إن كانت مسلمة ولو قال أن كان الله يعذب الموحدين فأنت طالق طلقت عند الرافعي قال في الروضة في زوائده هذا إذا قصد تعذيب أحدهم فإن قصد تعذيب الكل ولم يقصد شيئا لم تطلق لأن التعذيب يختص ببعضهم ... لطيفة: دخل يهودي على بعض الصالحين وهو يبري قلما فقال له أسلم قال لا أسلم قال أسلم وإلا أقط رأس القلم قال فقطه فوقع رأس اليهودي عن جسمه حكاه في ورض الأفكار ... حكاية: قال في الكعاب المذكور قال مالك بن دينار وقفت يوم على صومعة راهب سمعته يقول يا من لاذ بحرمه الخائفون ورغب فما عنده الطالبون أسألك الخلاص من القصاص وأستغفرك من ذنوب ذهبت لذاتها وبقيت تبعاتها فناديته يا راهب كيف تركت الدنيا قال تركتها قبل أن تتركني قلت حدثني بقصتك قال كنت عل دين النصرانية فرأيت في منامي قائلا يقول ويحك إلى كم تعبد غير الله إن عيسى عبد من عباد الله فقلت له من أنت قال أنا شفيع المذنبين أنا الذي بشر بي عيسى وشهد بنبوتي موسى أنا في التوراة موصوف وفي الإنجيل معروف ثم مسح بيده على صدري وقال اللهم ألهم عبدك الرشاد ووفقه للسداد فانتبهت ولا شيء أحب إلي من الإسلام فأسلمت وسكنت في صومعتي هذه ويح كلمة رحم وريل كلمة عذاب ... لطيفة: رأيت في رحمة النبي ﷺ أنه يأتي قبر الشريف جبريل وميكائيل وإسرافيل قبل يوم القيامة فيقول إسرافيل يا حبيب الله قم بإذن الله فلا يجيبه فيقول ميكائيل يا نبي الله قم بإذن الله فهو أول من تنشق عنه الأرض ... حكاية: كان إبراهيم يبيع أصناما ينحتها أبوه وينادي من يشتري شيئا يضره ولا ينفعه فقالت امرأة يا إبراهيم أريد إلها أشتريه من أبيك فقال أنا أبيعك صنما ثلثه يسخن الماء وثلثه يطبخ الطعام وثلثه يخبز العجين فتفكرت المرأة في كلامه ثم قال أنا أدلك على إله من دعاه أجابه ومن استغاث به أغاثه فقالت كيف الوصول قال من قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه وصل إليه فقالت المرأة لا اله إلا الله فسقط الصنم من يد إبراهيم على وجهه فقالت يا إبراهيم نعم الرب من أمل غيره خاب والتعب في غير طاعته ضائع ثم أخذت الصنم وكسرته ... حكاية: كان ببلاد الهند شيخ كبير يعبد صنما دهرا طويلا ثم حصل له أمر مهم فاستغاث به فلم يغثه فقال يا أيها الصنم ارحم ضعفي فقد عبدتك دهرا طويلا فلم يجبه فانقطع عن ذلك رجاؤه منه ونظر إليه
1 / 21