كان بشار بن برد الشاعر من أكابر الزناة، وهو القائل: قول تغلظه وان جزح ال بح فدصام يؤيست من مندر مر القسماء إلى فياس اللا بلغ المهدي هذان البيتان أنفذ إليه وقال له : (أنت القائل؟) وانشده البيتين. قال: (يا فاسق، أتحرض الناس على الزنا؟ تلك أمك العاهرة) وكان يبلغ امراته كثرة زناه فتسبه وتلعنه، فيحلف بها بالايمان المغلظة إنهم يكذبون عليه. فعمدت إلى عجوز بلغها أنها تقود له، فوهبتها شيئا وقالت لها: (صفيني له على أني أحببته، واجمعي بيني وبينه في بيتك حتى اوقفه على كذبه).: فسارت القوادة إليه وقالت له: (يا ابا معاذ، وقع لي اشرطك(1) امراة محتشمة صفتها كيت وكيت)، فقال لها: (ويحك، عجلي علي بها)، فقالت له : (إنها في منزلي، وهي امراة مخبورة في النكاح ولها شهرة الفيه وبعلها غائب. فساعة دخولك ضع يدك واقض لها ولك غرضا ثم اجلمما بعد ذلك وتحدثا ما شمئتما) ايم ذهبت به وسبقت امراته لمنزل القوادة وقد لبست افخر ثيابها وتعطرت. فلما دخل عليها لم يصبر أن واقعها ومكنته من نفسها، فلما
Halaman 129