235

../kraken_local/image-285.txt

وواحد منهم فأبصر حوله جماعة مقيدين ففطى وجهه وقال: (لا إله إلا الله)، ونادى: (يا صحبونة يا مجنونة، قومي فقد دهينا)، فانتبه الآخر وهو يقول: (إن كنا قد أصبحنا فقومي حتى ندخل الحمام). وقال أحدهم: اوبيلك. قد مثنا وأدخلنا جهنم. إن لم تصدقيني فقومي ابصري الكفار اولنا مقيدين)، وقال آخر: (إن كنا في جهنم فما لنا لا نحس بحرارة النار؟) قال آخر: (يا مسكينة، جعلت علينا بردا وسلاما لضعفنا وقلة احتمالنا له).

اف سمعت الجنادرة(101) كلام المختثين فخرجوا وقالوا لصاحبهم: (أعز الله القائد، إن المخنثين قد طارت عقولهم وهم يقولون كذا وكذا) ، قال: (اخرجوهم إلي). فدخلوا إليهم الرجالة بسيوف مجزدة فحملوهم جملا يفا وأوقفوهم بين يدي القائد فالتفتوا بمنة ويسرة فراوا الجنادرة والرجالة بأيديهم السيوف والأعمدة، فقال احدهم للآخر: (الم أقل لك إن اليامة قد قامت، وهؤلاء الزبانية؟) فأقيم أحدهم وصفع بالدرة صفعة فصاح الآخر: (آه)، فقال القائد: (صفع هذا، فأنت لم تصيح؟) قال: (أليس كذا تريد تفعل بي؟) فصفعه أخرى فقال: (ويلي من احتراق فوادي). فقال الآخر: (كيف تحسين بها يا اختي) فقالن: (ما اشن انها اقع على قفاي ميت عزقة، احمدك يا رب واشكرك)، فقال الآخر: اوبيلك.

الساعة يزيدنا، أليس قال: (لئن شكرتم لأزيدنكم) (102)؟) فضحك القائد وقال: (نحوا هذا وقدموا الآخرا)، فأول ما صفعوه قال: (ي اهي بحياة أماك)، فصفعوه اخرى فقال: (بحياة عينها)، فصفع أخرى فقال: (بحياة النديها)، فصفع أخرى فقال: (بحياة سرتها)، فقال القائد : (خلوه إلى لعنة اله(103) لئلا ينزل شبرا فيقول: بحياة كسها).

Halaman 293