../kraken_local/image-166.txt
قال مؤلف الكتاب: ووعلى ذكر هذه الحكاية، حدثني بعض ظرفاء هذا العصر، قال: كان لي اديق صوفي بدمشق في مدة الملك المعظم، قدس الله روحه، متعفف.
افكان يقول لي: (أشتهي من الله لو بعث إلي هذا الملك المهاب المرهوب السطوة فيحضرني بين يديه ويحضر السيف والنطع(23) وغلاما بارع الحسن وقنينة نبيذ، ويقسم علي بمينأ لا يمكنه الانفكاك عنها: "إن لم اتشرب هذه، وتفتك بهذا، لأضربن عنقك". فأبلغ غرضي منهما ولا وزرعلي).
ولععري إن هذه الحيلة لم يهتد لها أبو نؤاس(24).
كان يحيى بن أكثم يقول: (قد أكرم الله أهل الجنة بأن أطاف عليهم الولدان، ففضلهم في الخدمة على الجواري، فما الذي يخرجني عاجلا عن اهذه الكرامة المخصوص بها أهل الزلفى(25) لديه؟) (26).
وقال بعضهم: (لو لم يكن للمرد فضيلة إلا أن الله، سبحانه، جعل املائكته مردآ وأهل الجنة مردا).
وقال آخر: (الحمد لله الذي طهرنا من النساء، ولم يجعل من نسلنا البعولة، ولم يجعلنا ممن ينفرمنه الاخوان ويسخر منه الجيران، وعجل
النا في الدنيا الولدان).
Halaman 174