../kraken_local/image-144.txt
ووحدث أبو سعيد الجهني، قال: كان لي أخ يقال له : بدر، وكان يتفتى ويألف الغلمان، وكان أبو نؤاس امعه. ثم تنسك وفارقه أبو نؤاس مدة. (قال) فحدثني أخي، قال: اايت أبا نؤاس ببغداد ومعي أولاد لي وهو على بزذون(7) أشهب رفني ولم أعرفه فسلم علي فأنكرته، فقال: (ويحك يابدر، أماتعرفني؟) فقلت: (لا)، قال: (أبو نؤاس)، فسألته عن حاله فقال لي: (من هولاء الصبيان الذين معك؟) ، قلت: (أولادي)، قال: (فلا إله إلا الله، كاد هؤلاء الصبيان يكونون مني لوبقيت معك قليلا أو أؤاجر)، فقلت: (إذهبقبحك اله وقبح ما جنت به) ، فقال: (هو ما قلت)، ومضى وهو يضحك.
ووحدث رجل من فتيان البصرة وادبائها، قال: أاى أبا نؤاس، وهو غلام مليح، رجل لائطفغمزه، فقال: (كن أمامي) ام لقيه آخر، فغمزه فقال: (كن من ورائي)، ثم اجتاز علي، وأنا في الطاق ففزته ليصعد فقال: (أصعد ومعي اثنان، وقد سبقك ذانك المتقدمان) اواشار إلى الرجلين فقلت: (أتؤاجر بإعراب؟)، فقال: (وهل ينقص الإعراب الة2)، فعجبت من إعرابه في تلك الحال.
اورواود رجل من أصحاب الحديث غلاما عن نفسه، فقال: (ما اتعطيني؟)، فقال: (أستغفر الله لك ما دمت حيا، واقرأ على قبرك إذا مت) فقال الغلام: (فاقرا بالعاجل على أيرك: (ورد الله الذين كفروا بفيظهم لم نالوا خيرا)(8).
Halaman 152