Nuzhat Absar
نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار
Penerbit
دار العباد
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
وقل بلسان الحظ أن خطيبه ... بليغ ومن أعيا عليه بليد
إذا شئت أن تلقى الأنام معظمًا ... فلا تلقهم إلا وانت سعيد
ورب نجيب كابن أيوب واحد ... تراه مع الحالات حيث تريد
صديق وما يغني صديقك لم يطق ... ثقيلا ولم يقرب عليه بعيد
أعد سجايا الاكرمين وتنقضي ... وأم سجاياه الكرام ولود
إذا قمت أتلوهن قالت لي العلى ... أعد والحديث المستحب يعود
وصدق وصفي والمحب بمعرض ... من الريب آيات عليه شهود
يد في الندى ماء وقلب إذا التوت ... عليه حبال المشكلات حديد
ومخضوبة الأطراف لم تصب عاشقًا ... عميدًا وكم أودى بهن عميد
قواطع أوصال البلاد سوائر ... وما ثار عن أخفافهن صعيد
إذا نار حرب أوقدت أو مكيدة=فهن لها أما احترقن وقود
وعلمه أن يصنع المجد منبت ... عريق وبيت في العلاء قعيد
وحامون بالرأي الجميع حماهم ... ووفرهم عند الحقوق شريد
مطاعيم أرواح الشتاء إذا طغت ... سواجر في أبياتهم وركود
سخا بهم أن السخاء شجاعة ... وشجعهم أن الشجاعة جود
وقيت من الحساد فيك فكل من ... يرى ودك الباقي علي حسود
يودون ما أصفيتني من مودة ... وما أصطفي من شكرها وأجيد
لبعضهم من بعضهم متخلص ... وتأبى غلول بينهم وحقود
وعذراء مما استنجب الفكر وارتضى ... معقلة في الخدر وهي شرود
نجوم سجاياك الصباح إذا سرت ... قلائد في أعناقها وعقود
إذا يوم عيد زفها قام ناصبًا ... لتجهيز أخرى مثلها لك عيد
لها بعد ما يفنى الزمان وأهله ... بقاء على أحسابكم وخلود
وقال يمدح الأمير ابا الذواد المفرج بن علي بن مزيد أخي نور الدولة دبيس. وذكر ملاقاته للأسد، وظفره به، وأنفذها إليه في شهر ربيع الآخر سنة ٤١٠.
بعينيك يوم البين ومشهدي ... وذل مقامي في الخليط ومقعدي
وقول وقد صاحا بها يعجلونها ... نشدتكم في طارق لم يزود
اناخ بكم مستسقيًا بعض ليلة ... ولم يدر أن الموت مكنها ضحى الغد
أتحمون عن عض الضراغم جاركم ... ويقتلني منكم غزال ولا يدي؟
وما زلت أبكي كيف حلت بحاجر ... قوى جلدي حتى تداعى تجلدي
وعنفي سعد على فرط ما رأى ... فقلت أتعنيف ولم تك مسعدي؟
وما ذاك إلا أن عجلت بنظرة ... قتلت بها نفسي ولم أتعمد
تحرش باحقاف اللوى عمر ساعة ... ولولا مكان الريب قلت لك ازدد
وقل صاحب لي ضل بالرمل قلبه ... لعلك أن يلقاك هاد فتهتدي
وسلم على ماء به برد غلتي ... وظل أراك كان للوصل موعدي
وقل لحمام البانتين مهنئًا ... تغن خليا من غرامي وغرد
أعندكم يا قاتلين بقية ... على مهجة أن لم تمت فكأن قد
ويا أهل نجد كيف بالغور بعدكم ... بقاء تهامي يهيم بمنجد؟
ملكتم عزيزًا رقه فتعطفوا ... على منكر للذل لم يتعود
أغدرًا وفيكم ذمة عربية ... وبخلا ومنكم يستفاد ندى اليد؟
فليت وجوه الحي أعدت قلوبه ... ففجر لي ماء بها كل جلمد
وليتكم جيران عوف تلقنوا ... خلال الندى والجود من آل مزيد
من الضيقي الأعذار والواسعي القرى ... إذا ما جمادى قال لليلة ابردي
ولف على خيشومه الكلب مقعيا ... يرى المت إلا ما استغاث بموقد
وشديديه الحالب الضرع غامرًا ... على مصفر قد مسه الجدب مثمد
وبات غلام الحي يسند ظهره ... من النضد الواهي إلى غير مسند
هنالك يأوي طارق الليل منهم ... إلى كل رطب مثمر النبت مزبد
كريم القرى والوجه ملء جنانه ... رحيب الرواق منعم العيش مرفد
قليل على الكوم الصفايا حنوه ... إذا السيف رداهن للساق واليد
كمثل ابي الذواد لا معلل ... إذا سئل الجدوى ولا بمنكد
فتى بيته للطارقين وسيفه ... لهام العدى والمال للمتزود
ويوماه أما لاكتساب عظيمة ... من المجد أو داعي صياح ملدد
وفى بشروط الملك وهو ابن مهده ... وسود في خيط التميم المعقد
وجاد على العلات والدهر أشهب ... باحمر من خير الرحال وأسود
1 / 69