Kemunculan dan Pertumbuhan Bahasa Arab
نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
Genre-genre
فلا جرم أنهم كانوا يعرفون مادة حمراء موجودة في الطبيعة، حتى جاز لهم أن يستعملوا مشتقاتها للمعاني المذكورة، وهي مفقودة اليوم في اللغة، لكنها موجودة في اليونانية وهي
φύχος εος-ους (ιό) (phukos) ، وباللاتينية
FUCUS ، وهو نبت بحري، تستخرج منه الحمرة أو الغمرة، وهي ما يصبغ به الوجه بالأحمر، واستعار ابن البيطار اسم هذا النبات من اليونانية وسماه «القوقس»، بقافين، فأخطأ، والصواب: الفوقس، بفاء مضمومة، يليها واو ساكنة، فقاف مضمومة، فسين، ولو درى أن الكلمة اليونانية نفسها سامية الأصل، كما أقر بذلك علماء الغرب من الواقفين على أصول الكلم، لقال: «الفقع»؛ لأنك لو حذفت من الهلنية السين، وهي من علامات الإعراب عندهم، لبقي «فوقو» فالواو الأولى عوض الضم؛ لأنه يصور عندهم بهذه الصورة، والثانية هي عوض العين، والعين حرف حلقي يسقط في كلامهم، لكان الحاصل: «الفقع». (3) وإليك مثلا ثالثا: جاء في اللغة: «القرم، محركة، شدة شهوة اللحم.»، وورد في تركيب عرن: «العرين: اللحم، والعرن، محركة، اللحم المطبوخ، وأعرن: دام على أكل اللحم» (ملخص عن القاموس).
وعندنا أن القرم، وهو على وزن فعل، يدل على عيب؛ كالعرج والحول، والقبل، والعيب يشتق من اسم يؤخذ منه العيب، والاسم الأصل هنا «القرم»: بفتح فسكون، وهو اللحم، والكلمة تنظر إلى اللاتينية
CARO, CARNIS
وهو اللحم.
وما العرن إلا لغة في القرم، أبدلت فيها الميم نونا والقاف عينا، وإبدال الميم نونا كثير في كلامهم (راجع المزهر طبعة بولاق 1 : 222 و225)، وكذلك إبدال القاف عينا.
فقد قالوا: القصلب: العصلب، وهو القوي الصلب. وعبا الثياب يعباها، مثل قباها يقباها، وطوعت له نفسه تطويعا، مثل طوقت له نفسه تطويقا؛ أي رخصت له وسهلت، إلى آخر ما هناك.
ولا تتعجب إذا وقع إبدالان في حرفي الكلمة الواحدة، فقد جاء في اللسان في مادة «عرف» في نحو آخرها ما هذا نقله: «وأما قوله: أنشده يعقوب في البدل:
وما كنت ممن «عرف» الشر بينهم
Halaman tidak diketahui