236

Nur

النور لعثمان الأصم

Genre-genre

في كيفية الوسوسة والإلهام في القلب الوسوسة إذا دخلت القلب، فكالدخان في البيت. فما دام الدخان في البيت، فالبيت مظلم، حتى يخرج الدخان منه فيضيء. فكذلك القلب. فما دامت الوسوسة فيه، فهو قلس مظلم فإذا خرجت الوسوسة من القلب، وثبت فيه الإلهام، يكون القلب منورا، يبصر الحق من الباطل.

والوسوسة من الشيطان. والإلهام من الملك الملهم، قاعد عن يمين القلب. وإبليس نحو يسار القلب ومسكنهما: الصدر. وقد ذكرنا شرح ذلك، في كتاب التاج. وبالله التوفيق.

**********

الباب السابع والثلاث المائة

في الخواطر وأقسامها

من كتاب المجالس:

قال: الخواطر على أربعة: خاطر من الله، يدعو العبد إلى الانتباه. وخاطر من الملك، يدعو إلى الطاعة. وخاطر من النفس: يدعو إلى التزين والتنعم في الدنيا. وخاطر من الشيطان، يدعو إلى الحقد والحسد والعدواة. وبالله التوفيق.

***********

الباب الثامن والثلاث المائة

فيما يخطر على القلب من الإلحاد في الله

قال المؤلف: كل شيء خطر، أو تصور في الأوهام، فالبارئ بخلافه؛ فإن ذلك مخلوق؛ لأن من اطمأنت نفسه إلى موجود، ينتهي إليه فكره، فهو كافر مشبه. وإن اطمأنت نفسه إلى النفي المحض، فهو معطل كافر.

فمن اطمأنت نفسه إلى شيء، ينتهي غليه فكره وخاطره، مما يلحد في الله ويكفره، فينفي ذلك عنه. وليغل { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } هذه جملة التوحيد، يقولها ويعتقدها بعد نفيه، ما خطر في قلبه، من الكفر والإلحاد. وإلا فهو هالك. وبالله التوفيق.

*********

الباب التاسع والثلاث المائة

في ذكر طاعة الله تعالى وطاعة الشيطان

وشرح ذلك وأحكامه

قال القاضي أبو محمد نجاد بن موسى نجاد: وقد قيل: من أجاب ناطقا فقد عبده.

قال: إن كان الناطق عن الله، فقد عبد الله. وإن كان الناطق عن إبليس، فقد عبد إبليس.

فمن قال غير هذا، فعليه إقامة الدليل.

مسألة:

Halaman 236