175

Nur

النور لعثمان الأصم

Genre-genre

في الماجد والمجيد وهو على ون فاعل وفعيل. وهو مأخوذ من المجد والمجد: الجلالة والعظمة.

وقد يوصف الإنسان بالمجد. فيقال: ماجد. ولا يقال: مجيد.

فالماجد: هو الفاعل بالاكتساب المجد. والمجيد: هو معدن المجد. ومثله حكيم وحاكم.

فالحاكم: هو الذي يفعل بالحكمة. والحكيم: معدن الحكمة.

قال أبو عبيدة: المجيد. معناه الماجد.

قال غيره- معنىالمجيد: أي كريم عزيز وقوله تعالى: { بل هو قرآن مجيد } معناه كريم عزيز. وماجد ومجيد. من صفاته لذاته.

ومن كتاب المنطق تأليف العتابي:

قال: والمجد: الفعال الذي يستحق صاحبه به الثناء الجميل. تقول: مجد يمجد مجدا، فهو ماجد محيد. ومن الجود تقول: جاد يجود جودا. وهو جواد.

مسألة:

الماجد: الواسع في العطاء والرحمة. وبالله التوفيق.

الباب السابع والعشرون والمائتان

في الوكيل

قيل: الوكيل: الكافي.

وقيل: الوكيل: الكفيل. من قول الله تعالى: { وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } أي الكفيل بأرزاقنا.

وقيل: الوكيل: الرب. ومنه قوله تعالى: { لا تتخذوا من دوني وكيلا } ، أي ربا.

وقيل: الوكيل: الكفيل بالأرزاق.

مسألة:

ويقال لله تعالى: بأنه وكيل عليها، بمعنى أنه متول لأمورنا، والقائم بحفظنا وتصريفنا، فيما يريد.

ولا يجوز أن يقال لله تعالى: وكيل لنا، كما يقال: وكيل علينا؛ لأن معنى وكيل علينا، قد بيناه.

ومعنى وكيل لنا: أن من كان وكيلا على شيء، فإنما كان وكيلا لنا، لإقامتنا إياه في ذلك، ولأنه قام بأمرنا فلما لم يجز أن يكون الله تعالى وكيلا بأمر خلقه، لم يجز أن يقال: إنه وكيل لهم.

Halaman 175