( واهجم على المانع المبغي عليه إذا أريد تخليصه والقاطع السبلا ) قوله واهجم على المانع المبغي عليه أي يجب تخليص المبغي عليه من مانعه عن الخروج عنه وذلك الهجوم أما واجب أو جائز فالواجب كالواحد يقاتل رجلين فإنه واجب لقوله تعالى فإن كان منكم مائه صابرة يغلبوا مائتين و الجائز قتال الثلاثة فصاعدا فإذا تغلب ثلاثة بغيا منهم على واحد فقتاله لهم جائز و تخليص المبغي عليه منهم من أفضل القربات إلى الله تعالى و يجوز الهجوم عليهم في أي حاله كانوا في نوم أو أكل أو شغل أو صلاة و في أي وقت كان من الأوقات أما قاطع السبل فيجوز عليه الهجوم كذلك و أما أحكام القاطع فقد مر قريبا فراجعه تجده مفصلا و الله أعلم.
( ولينه حارس باغ و لينكل ثم ليسق إن لم يحر كأس الحتوف ملا )
قوله ولينه النهي ضد الأمر قوله حارس واحد حرس جمعه حرس و حرس و حراس و هو الذي يحرس السلطان كان جائرا أو عادلا و الكلام هنا في حارس الباغي كان سلطانا أو غير سلطان لقوله صلى الله عليه و سلم لعن الله الظلمة و أعوانهم و لو بمدة قلم و لا تعاونوا على الإثم و العدوان فإن نهي و لم ينته فلينكل بأي أنواع النكال و إن لم ينته و كان الباغي ممن يمتنع ببغيه قتل و قوله يحر أي يرجع عن فعله الحرس و لا شك أن حارس الباغي باغيا و أنه معين للظالم على ظلمه و تشمله اللعنة و الله أعلم.
( و هدم معقل أهل الظلم متسع......كهدم هاماتهم حتى له تصلا)
(و هكذا حصن ما يأوي البغاة ولا ...ضمان فيه إذا عن أمره دخلا)
(و إن تحصن باغ وسط منزل من ......لم يرض فاهدمه و اقتل ذلك الوغلا)
(إن لم تصله بلا هدم و تضمنه......في بيت مال إله العرش جلا و علا)
Halaman 33