165

Nur Barahin

نور البراهين

Editor

السيد مهدي الرجائي

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1417 AH

Genre-genre

ما ركب في ذات من جسمه وهو اللطيف الخبير السميع البصير الواحد الأحد الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، منشئ الأشياء ومجسم الأجسام، ومصور الصور، لو كان كما يقول المشبهة لم يعرف الخالق من المخلوق 1)، ولا الرازق من المرزوق، ولا المنشئ من المنشأ لكنه المنشئ، فرق بين من جسمه وصوره 2) وشيئه وبينه إذ كان لا يشبهه شئ.

قلت: فالله واحد والانسان واحد، فليس قد تشابهت الوحدانية؟ فقال:

أحلت ثبتك الله إنما التشبيه في المعاني فأما في الأسماء فهي واحدة وهي دلالة على المسمى وذلك أن الانسان وإن قيل واحد فإنه يخبر أنه جثة واحدة وليس باثنين، والانسان نفسه ليس بواحد، لان أعضاءه مختلفة، وألوانه مختلفة غير واحدة، وهو أجزاء مجزأة ليس سواء دمه غير لحمه، ولحمه غير دمه، وعصبه غير عروقه، وشعره غير بشره. وسواده غير بياضه، وكذلك سائر جميع الخلق، فالانسان واحد في الاسم، لا واحد في المعنى والله جل جلاله واحد لا واحد غيره، ولا اختلاف فيه، ولا تفاوت، ولا زيادة، ولا نقصان، فأما الانسان المخلوق المصنوع المؤلف فمن أجزاء مختلفة وجواهر شتى غير أنه بالاجتماع شئ واحد.

<div>____________________

<div class="explanation"> المقولات وهو خالقها وجاعلها، والخالق لا يتصف بالمخلوق.

1) لان الأشياء المتشابهة لم يقم دليل على أن بعضها خالق ورازق، والآخر مخلوق ومرزوق، للزوم الترجيح من غير مرجح.

2) يجوز أن يكون فرق على صيغه الفعل، أي: فرق عز شأنه بينه وبين مخلوقاته بعدم مشابهتها له، ويجوز أن يكون مرفوعا على صيغة الاسم</div>

Halaman 170