137

Nur Barahin

نور البراهين

Penyiasat

السيد مهدي الرجائي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1417 AH

Genre-genre

متخلصة إليه سبحانه، رجعت إذ جبهت 1) معترفة بأنه لا ينال بجور الاعتساف 2) كنه معرفته ولا يخطر ببال 3) اولي الرويات خاطرة 4) من تقدير جلال عزته لبعده من أن يكون في قوى المحدودين لأنه خلاف خلقه، فلا شبه له من المخلوقين وإنما يشبه الشئ بعديله، فأما مالا عديل له فكيف يشبه بغير مثاله، وهو البدء الذي لم يكن شئ قبله، والآخر الذي ليس شئ بعده، لا تناله الابصار في مجد جبروته 5) إذ حجبها بحجب لا تنفذ في ثخن كثافته 6) ولا تخرق إلى ذي العرش <div>____________________

<div class="explanation"> 1) أي: ردت من جبهت أي: صككت جبهته.

2) الجور: العدوان عن الطريق. والاعتساف: قطع المسافة على غير جادة معلومة.

والحاصل أن قوله (وهي تجوب) في موضع النصب على الحال، وكذلك متخلصة، ومعناه أنها متوجهة بكليتها إلى ادراك حقيقة الذات، والمعنى أن جلاله تعالى يردع تلك العقول والأوهام في حال قطعها مهالك ظلم الجهالات والمغيبات وتخلصها وتوجهها التام إلى معرفته، فترجع بعد ذلك معترفة بأنه لا ينال كنه معرفته بالعقل الذي شأنه الجور والاعتساف.

3) أي: لا يخطر ببال اولي الرويات، أي: أصحاب الفكر.

4) أي: صورة مطابقة لشئ من جلالة عزه، لأنه تعالى منزه عن أن يحل في الأوهام والعقول حتى يتخيل له صورة تطابقه (1)، فتلك الصورة مخلوقة ممكنة.

5) أي: بسببه أو كائنا فيه، أي: ان عظمة جبروته تمنع عن نفوذ الابصار فيه.

6) يعني: أنه سبحانه حجب الابصار عن الاطلاع على حقائق أسراره وعظيم جبروته بحجب لا تنفذ الابصار في ثخن كثافته، أي: الحجاب</div>

Halaman 141