في ذكر نوم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى بعد الشروق

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نام هو وأصحابه في الوادي، فلم يستيقظ حتى طلعت الشمس، فأمر بالرحيل فلما خرج من الوادي أمر بلالا فأذن، فصلى ركعتي الفجر، ثم أمره، فأقام فصلى صلاة الفجر.

وعن علي عليه السلام قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، فلما نزلنا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من يكلؤنا الليلة، فقال بلال: أنا يا رسول الله))، قال: فبات بلال مرة جالسا، ومرة قائما حتى إذا كان قبل الفجر غلبته عينه فنام، فلم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا بحر الشمس، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الناس فتوضأوا، وأمر بلالا فأذن فصلى ركعتين، ثم أمر بلالا فأقام، ثم صلى بهم الفجر.

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه حبس يوم الخندق حتى بعد المغرب بهوي من الليل، فأمر بلالا فأذن للظهر، ثم أقام للعصر فصلوها.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة بأذان واحد وإقامتين.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى الصلوات يجمع كل صلاة بأذان، وإقامة.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى العيدين بغير أذان ولا إقامة.

وروي أنه أذن مؤذنون أربعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لصلاة واحدة، وهم بلال بن حمامة، وابن أم مكتوم، وصهيب الرومي، وغفل الرواي عن الرابع، هل هو أبو محذورة، أو عبد الله بن زيد الأنصاري.

Halaman 101