Titik dan Faedah
Genre-genre
============================================================
التكت والضوالد على شرح العقايد يقولون شيئا فقلته، فيقال : لا دريت ولا تليت .... ولم يذكر أن في المؤمنين من يعذب ؟
فالجواب أن الحديث خرج مخرج الترغيب في الإيمان والتشويق إليه في أوائل الأمر فلم يذكر
الاحال الكافر أو المنافق تحذيرا من مثل حاله، وحال المؤمن الطائع ترغيبا في مثل حاله، ولم يذكر فيه قيد الطاعة تشويقا إلى الإيمان، وأخر ذكر حال المؤمن العاصي إلى يوقت الاحتياج إليه، أو أنه - لم يكن أعلم إذ ذاك أن أحدا ممن أجابه يعذب في القبر ثم أغلم كما ورد في خبر عائشة - رضي الله تعالى عنها - المخرج في الصحيحين وغيرهما في قصة اليهودية التي أخبرتها عن عذاب القبر، أو يجاب بأن ذلك الحديث الذي اختصر فيه على ذكر المنافق إنما هو في حق أهل عصره- - فقط، وقد كان مؤمنهم مطيعا مغفور الزلات ، فإن الله - تعالى - قد أخبره أنه عفا عنهم، وأما غيرهم فبينت حالهم الأحاديث التي فيها العذاب لبعض العصاة"(1) .
ورجح مذهب أهل الحق في أن الأرواح أجسام، فقال:" ومذهب أهل الحق أنها أجسام لم يخالف في ذلك منهم إلا قليل منهم : الحليمي، والغزالي، والدبوسي، فقالوا: إنها جواهر مجردة "(2) .
-وقال في الميزان معقبأ على قول التفتازاني : تعرف به مقادير الأعمال (3)" أي كما يعرف الشعر بالعروض، والفكر بالمنطق، لكن الميزان متعلق بالكميات، هذا أعتقادنا، وأما كيفيته فعلمها إلى الله - تعالى -"(4) .
والتمس العذر للتفتازاني فيما يلتبس على القارى من أن لا دليل للسؤال إلا ما ذكره من قوله - -:“ إن الله يدني المؤمن قائلا :" ربما أفهم كلام المصنف أنه ليس للسؤال دليل إلا هذا، وليس كذلك بل هو فرد من أدلته أريد التنبيه به عليها، منها" وساق آيات وأحاديث كثيرة على ذلك(5) .
وقال في الصراط : يعبر عليه أهل الجنة "(6) ، وقال التفتازاني : يعبره أهل الجنة، ووجه البقاعي قوله بما يأتي : " حق العبارة أن يقول : يعبر عليه، فإنك تقول : عبرت الوادي إذا قطعته من عبرة إلى عبرة - بكسر العين وفتحها مع إسكان الباء - أي من شاطئه وناحيته إلى شاطئه الآخر على كذا، فإذا أوقعت العبور على الوادي نفسه عديته بنفسه، وإذا أوقعته على (1) ينظر ص: 417 -414 .
(2) ينظر ص:433.
(3) شرح العقائد: 109.
(4) ينظر ص: 458.
5) ينظر ص: 467.
(6) ينظر ص: 479.
Halaman 90