218

============================================================

29 النكت والفواند على شرخ المضأد قوله: (وهو بالضرورة موجب للعلم الضروري)(1) أي إنما يوجب العلم بالضرورة بالاستدلال، وهو يوجب العلم الضروري لا النظري : قوله: (للعلم الضروري)(2) قال ابن فورك(5). الضروري هو الذي لا تجد النفس الا الانفكاك عنه سبيلا (4)، وسيأتي في وسط مباحث العقل أنه يطلق بإزاء معنيين(5).

قوله: (والأول(6) أقرب)(7) أي في المعنى، لأن تكثير الأمثلة أولى، وإن كان أبعد في ال اللفظ: قوله: (وذلك بالضرورة)(8) أي أن إيجاد المتواتر للعلم هو بالضرورة كما مضى: قوله: (وأنه ليس إلا)(9) هو بفتح أنه عطفا على العلم ، أي نجد من أنفسنا العلم، و كونه بغير الأخبار.

قوله: (بتأبيد)(10) - بالباء الموحدة ثم التحتانية: من الأبد، أي خبرهم بكونه دائما أبدا (11).

قوله: (فتواتره ممنوع)(12) أي وسند المنع أن النصارى لم ينته خبرهم إلا إلى أمر عقلي لا حسي، وذلك آنهم رأوا المصلوب يشبه عيسى- ال - فحكموا بأنه هو لما اعتضيد ظنهم بفقده-- وأن اليهود مكذبون بنص ([ج/40] التوراة الذي تواتره قطعي في نبوة عيسى ثم محمد - عليهما الصلاة والسلام - وذلك قاطع بأن ما ادعوه لم يتواتر.

قوله: (قلنا ربما يكون مع الاجتماع إلى آخره)(13) هذا الجواب يدفع الإشكالين معا، لأن العقل يجوز على الواحد إذا11/42] كان منفردا ما لا يجوز عليه عند الاجتماع بالنسبة إلى ذل الأمر المجتمع عليه.

(1) شرح العقائد : 17.

2)م.ن.

(3) هو : أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك الأنصاري، عالم بالأصول والكلام، من فقهاء الشافعية، ت 406 ه ينظر: وفيات الأعيان لاين خلكان : 9/ 272، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي : 3/ 52، شذرات الذهب لابن العماد: 1113، وانظر قوله في شرح المواقف للجرجاني : 78/1.

(4) ينظر قوله في شرح المواقف للجرجاني :1 /78.

(5) ينظر : ص255 -254.

(6) في شرح العقائد : وعلى الأول.

(7) شرح العقائد: 17.

9)م.ن.

(9) المصدر السابق (10) المصدر السابق.

(11) القاموس المحيط للفيروز آبادي: باب الدال ، فصل الهمزة، الأبد، 264 وفيه: التأبيد التخليد: (12) شرح العقائد : 17.

(13)م . ن، وتكملته : ما لا يكون مع الاتفراد .

Halaman 218