Nukat dan Uyun

al-Mawardi d. 450 AH
169

Nukat dan Uyun

النكت والعيون

Penyiasat

السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم

Penerbit

دار الكتب العلمية

Lokasi Penerbit

بيروت / لبنان

يا رسول الله أخبرنا عن نفسك، قال: (نَعَم، أَنَا دَعْوَةُ إبْرَاهِيمَ وَبُشْرَى عِيسَى). ﴿يَتْلُو عَلَيْهِمْءَايَاتِكَ﴾ فيه تأويلان: أحدهما: يقرأ عليهم حجتك. والثاني: يبين لهم دينك. ﴿ويُعَلِّمُهُم الْكِتَابَ﴾ يعني القرآن. ﴿وَالْحِكْمَة﴾ فيها تأويلان: أحدهما: أنها السنة، وهو قول قتادة. والثاني: أنها المعرفة بالدين، والفقه فيه، والاتباع له، وهو قول ابن زيد. ﴿وَيُزَكِّيهِم﴾ فيه تأويلان: أحدهما: معناه يطهرهم من الشرك بالله وعبادة الأوثان. والثاني: يزكيهم بدينه إذا اتبعوه فيكونون به عند الله أزكياء.
﴿ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾ قوله تعالى: ﴿وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إبْرَاهِيمَ إلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ فيه ثلاثة تأويلات:

1 / 192