فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ﴾
فإن الخطاب للصحابة رضي الله تعالى عنهم، ووعد الله حق. ولم توجد الخلافة على هذه الصفة إلا للخلفاء الأربعة رضي الله تعالى عنهم. فهي التي وعد الله تعالى بها؛ لأن تمكن الأربعة في دينهم وزهدهم وجهادهم وفتوحاتهم قد بلغت حد التواتر بحيث صار إنكاره مكابرة وتعنتا. فوجب ضرورة أن توجد في جماعة الصحابة عليهم الصلاة والسلامم خلافة لجماعة يتمكن بها الدين. وهي خلافة الخلفاء الأربعة رضي الله تعالى عنهم. إذ لا وجود لغير خلافتهم على تلك الصفة بداهة.
وخالفت الشيعة في ذلك وذهبوا إلى عدم صحة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم وعدم التمكين في الدين. بل ذهبوا إلى تكفيرهم والعياذ بالله تعالى. فإن ادعوا غير الأربعة فمن هم؟ فليبينوا لنا. والله مهما كذبوا لا يجدوا غير الخلفاء الأربعة على تلك الصفة عليهم الصلاة والسلامم.
فقد وقع الخلاف بين الله تعالى والشيعة.
1 / 42