"اعططف الشسق اقوله في باب عطف النسق: (على نظيره) ، أي المفرد على المفرد، والجملة اعلى الجملة، فإن جاء خلاف هذا فمؤول نحو: صافات ويقبضن(1) أي وقابضات، ونحو قول الشاعر: فألفيته يوما يبير عدوه ومجر عطاء يستحق المعابرا(2) أي: مبيرأ.
قوله: (فلاشتراك في الحكم الواو وحتى لمطلق الجمع)، الاشتراك في الحكم لا يكون إلا في عطف المفردات نحو: أزيد قائم وعمرو غيرقائم، قالوا: ولم تفد اشتراكا في الحكم، بل مطلق الجمع . وقد ذهب بعض النحويين إلى أن الواو قد ترتب، وبعضهم إلى أن "حتى" ترتب والترتيب في "حتى" أظهر لدلالتها على الغاية ، لأنك إذا قلت: قدم الحجاج حتى المشاة، أخبرت بقدوم الحجاج شيئا فشيئا إلى أن قدم المشاة. ولا يمكن أن يكون قدوم المشاة سابقا على قدوم الحجاج، لأن الغاية لا تتقدم على المعمى(3) .
قوله : (جزءا وملابسا)، مثال الجزء المثال المتقدم ، ومثال الملابس : خرج الصيادون حتى كلابهم.
قوله : (والفاء للتعقيب)، قد يصحب التعقيب التسبيب نحو: زنى ماع فجما . . وقد لا يصحب نحو: جاء زيد فعمرو. . إذا لم يتسبب مجيء عمرو عن جيء زيد. . وقد زعم بعضهم أنها لمطلق الجمع كالواو، وبعضهم قيد ذلك بالأماكن فيما لا يظهر(4) ترتيبه، نحو: نزل المطر مكان كذا فمكان كذا.
(1) من سورة الملك: 19، والآية أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن).
(2) البيت للنابغة الذبياني في مدح النعمان. انظر: الديوان 42، والبحر المحيط 259/7، وشرح ابن عقيل 244/3، وحاشية الصبان 120/3، وشرح شواهد الألفية للعيني 176/4.
(3) في الأصل "المعنى" والذي أثبته من وب".
123 (4) في وب" لا يمكن.
Halaman tidak diketahui