../kraken_local/image-069.txt
لميركض، وجاء زيد وقد ذهب بصره، ويجوز: قد ذهب بصره. ولابد من "قده ظاهرة أو مقدرة في ماضي اللفظ والمعنى المثبت عند البصريين غير الأخفش فإنه وافق الكوفيين في إجازتهم وقوع الماضي المثبت بغير قد مطلقا، فإن كان الماضي اللفظ مستقبل المعنى فنصوا على أنه لا يدخل عليه الواو، ولا قد، نحو قولهم: لأضربنه مكث أو ذهب" أي لأضربنه إن مكث أو ذهب، ولكونه أصله الشرط لم يجز دخول "قد" عليه، ولا مجيئه بصيغة المضارع، فلا يقال : يذهب أويمكث، لأن كل شرط حذف جوابه لم تستعمل فيه إلا صيغة الماضي ، تقول: العرب: أنت ظالم إن فعلت. ولا تقول: أنت ظالم إن تفعل".
"التحيير" اقوله : في التمييز (أو مؤكد) نحو: عندي من الرجال عشرون رجلا.
قوله: (فمنقول) : النقل تارة من فاعل نحو: تصبب زيد عرقا، أصله: تصبب عرق زيد، وتارة من مفعول نحو: غرست الأرض شجرا، وفي إثبات المنقول من المفعول خلاف ولم يمثل سيبويه بالمنقول عن المفعول، وممن ذكره أبو علي الشلوبين، وجعل ما ورد من ذلك حالا مقدرة ذكر ذلك في قوله تعالى : وفجرنا الأرض عيونا)(1) لأنها حال التفجير لم تكن عيونا . إنما صارت عيونا بعد ذلك، وهذا نظير قوهم: مررت برجل معه صقر صائدا به غدا..
فصائدا" حال مقدرة، لأنك حين: مررت به لم يكن صائدا. وتارة يكون منقولا من مضاف نحو: زيد أحسن وجها من عمرو قالوا: تقديره: وجه زيد أحسن من وجه عمرو. . وعلى هذا فالقسمان الأولان يرجعان إلى النقل من المضاف . لأن أصلهما: تصبب عرق زيد. وفجرنا عيون الأرض ، وكلاهما
مضاف وأسندنا التصبب لزيد والتفجير للأرض على جهة المجاز والاتساع، كما اسندنا الأحسنية إلى زيد. وفي الحقيقة المتصف بهذه الأوصاف إنما هو المضاف.
الا الال ا ل ال ا ل ل ا ل ا ما ال لا
(1) من سورة القمر: 12.
Halaman tidak diketahui