الظرف قوله: (وكل منهما) : أي من المصدر والظرف (مبهم وختص)، مبهم المصدر نحو: ضربت ضربا، وختصه نحو: ضربت ضربا شديدا، ومبهم الظرف الزمان نحو: متى جئت وغتصة: جنت يوم الجمعة، ومبهم ظرف المكان : أين زيد؟ ومختصه: عندك.
وقوله: (متصرف منصرف)، التصرف: هو استعمال الاسم بوجو الإعراب من الرفع والنصب والجر. والانصراف أن يدخل الإسم الجر والتنوين أوما عاقبه من الألف واللام أو الاضافة مثال المتصرف المنصرف في المصدر: اضربت ضربا. وفي ظرف الزمان صمت يوما، وفي ظرف المكان دخلت المسجد، ومثال عكسه في المصدر، سبحان علعا، فإنه غير متصرف للزوم المصدرية، ولا منصرف للعلمية وزيادة الألف والنون . كما قال الشاعر: أقول لما جاءني فجره سبحان من علقمة الفاجر(1) كأنه قال : براءة من علقمة، ومثاله في ظرف الزمان: "سحر" معينا فلا اصرف للزومه الظرفية ولا ينصرف للعدل والعلمية، وليس بمبني خلافا البعضهم إذ زعم أنه تضمن معنى الحرف كأمس فبني، ويعسر الفرق بينهما.
وقوله: (إلا في ظرف مكان) : استثناء من العكس إذ لم يوجد ظرف اكان عادم انصرافي وتصرفي معا ومثال المتصرف غير المنصرف في المصد اما أنث بألف التأنيث كرجعى . وكبرياء. فيتصرف لاستعماله مرفوعا ومنصوبا ومجرورا . ولا ينصرف للتأنيث اللازم ، ومثاله في ظرف الزمان غدوة وبكرة اعلمين، فلا ينصرفان للتأنيث والعلمية، ويتصرفان . ومثاله في ظرف المكان الما كان صفة في الأصل لمكان على وزن "أفعل" كأسفل، وأعلى، فلا ينصرفان (1) البيت للأعشي، انظر الديوان 190، ومعاني القران للأخفش: 192، والمقتضب /218، ومجالس ثعلب 216، ومقاييس اللغة 125/3، ومجاز القران 36/1، والخصائص 197/2، وشرح المفصل 120/1، والصبح المنير 104.
Halaman tidak diketahui