ابدالها من الياء المشددة فمقيس. وأما من الياء المخففة فلا ينقاس. وقال صاحب كتاب الإبدال وهو أبو الطيب في كتابه المتقدم ذكره، قال الاصمعي: كل ياء مشددة للنسبة وغيرها فبعض العرب يبدلها جيما(1)، وزعم الفراء أنها الغة طييء وأنشد: ونعما ولدت رضوى لزبان بن كندج وحوصاء ورألان اللذي دلا على الحج(2) اليريد: كندي، وقال أبوعمرو: وهم يقلبون الخفيفة إلى الجيم(3). قال الفراء: وذلك في بني دبير وبني أسد خاصة، يقولون هذا غلامج. وهذا ت دارج، وظاهر نقل أبي عمرو والفراء أن قلب الياء الخفيفة أيضا لغة . وإذا كان كذلك كان مقيسا فلا يختص بالمشددة. وقال أبوزيد: بنو كلاب يقولون هي الصهاريج والواحد صهريج، وبنو تميم يقولون: صهاري، والواحد اهري(4)، ووجدت بخط شيخنا اللغوي الحافظ رضي الدين قال الفراء: سمعت بعض بني أسد يقول في المسجد مسيد، يعني أنه أبدل، إذ الأصل مسيد، فنقل حركة الياء إلى السين وأنشدت أم الهيثم: إذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى فأبعدكن الله من شيرات(5) الييد من شجرات وقال اللحياني: العرب تقول: لا أفعل ذلك يد [52/ب] الدهر، وجد الدهر، يريد مد الدهر(6).
(1) انظر: كتاب القلب والإبدال 261/1.
الذي أنشد الأصمعي وليس الفراء كما في كتاب الوقف والإبدال 259/1، وأراد: ابن كندي والحي.
انظر: الوقف والإبدال 259/1.
انظر القلب والإبدال 260/1.
انظر: الأمالي 214/2، والقلب والإبدال 261/1، وسمط اللالي 834، وشرح الت الالا الباد 1 257 (2) (3) (6)
Halaman tidak diketahui