[1/25 قوله : (وفعل)، أكثر النحويين يذكر للتعجب صيغتين. ما أفعله وأفعل به، قال أبو علي الفارسي إن "فعل" إذا أريد بها المدح أو الذم جرت مجرى نعم
او بئس فاعلا وتمييزا ومخصوصا، فتقول: حسن الرجل زيد "وحسن رجلا زيده فإنها لا تأتي والمراد بها التعجب. ونقل الأخفش في "الكتاب الكبير" له أن العرب تارة تريد به ما ذكره الفارسي، وتارة تريد به معنى التعجب فتقول: ضربت اليد، أي ما أضرب اليد، ورمو الرجل في معنى: ماأرماه، فإن كان الفعل / على "فعل" أو "فعل" حول إلى "فعل" فيقال في ضرب ضرب وفي دهم دهم، وشذوا في سمع وعلم وجهل فأبقوهاعلى أصلهامن غير تحويل في التعجب.
قوله: (وفاعله، يجوز جره بباء زائدة) نحو: ضرب زيد "وضرب بزيد" قال الشاعر: حب بالزور الذي لا يرى منه إلا صفحة أو لمام(1) أي حبب الزور. ومعناه: ما أحب الزور.
قوله: (ولا يبنى للتعجب إلا متصرف)، احترازا من الجامد. مثل: نقم ابئس، ويعني بالتصرف ما كان قبل البناء متصرفا، وإذا بني صار جامدا.
قوله: (تام) احترازا من كان الناقصة وأخواتها "وقد أجاز ابن الأنباري: ما أكون زيدا قائما وأكون بزيد قائما" على أنهما من كان الناقصة(2).
قوله: (مجرد) ، تحرز من المزيد فيه كاستفعل، وانفعل ، فإن كان المزيد أافعل فثلاثة مذاهب: المنع مطلقا، والجواز مطلقأ والتفضيل بين أن تكون الهمزة للنقل. فلا يجوز أو لغيره فيجوز.
قوله: (غير لون)، فلا يقال: ما أبيض زيدا، وفي التعجب من الألوان ثلاثة مذاهب: (1) هذا الشاهد للطرماح بن حكيم، انظر: الديوان: 97، والمقرب لابن عصفور 78/1، وأوضح المسالك 290/2 والتصريح للأزهري 99/2، والأشمون .38013 (2) جاء في الأصول لابن السراج 125/1، وقد أجاز قوم من النحويين، ما أصبح أبردها وما أمسى أدفأها . . . وهذا ععندي لا يجوز.
139
Halaman tidak diketahui