ورحمًا» قال ابن كثير ﵀: والمراد بالرحم أنهم أخوال إسماعيل بن إبراهيم الخليل، ﵉، أمه هاجر القبطية، وهو الذبيح على الصحيح، وهو والد عرب الحجاز الذين منهم النبي ﷺ، وأخوال إبراهيم بن رسول الله ﷺ، وأمه مارية القبطية من سنى كورة أنصنا «١»، وقد وضع عنهم معاوية الجزية إكراما لإبراهيم بن رسول الله ﷺ. انتهى كلام ابن كثير.
وعنه ﷺ أنه قال: «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا فذلك الجند خير أجناد الأرض» فقال له أبو بكر ﵁: ولم [ذلك «٢»] يا رسول الله؟ فقال: «لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة» وعنه ﷺ، وذكر مصر: «ما كادهم أحد إلا كفاهم الله مئونته» .
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄: أهل مصر أكرم الأعاجم كلها، وأسمحهم يدًا، وأفضلهم عنصرًا، وأقربهم رحمًا بالعرب عامة، وبقريش خاصة.
وقال أيضا: لما خلق الله آدم، مثّل له الدنيا: شرقها وغربها وسهلها وجبلها وأنهارها وبحارها وعامرها وخرابها، ومن يسكنها من الأمم، ومن يملكها من الملوك؛