83

Nubuwwat

النبوات

Penyiasat

عبد العزيز بن صالح الطويان

Penerbit

أضواء السلف،الرياض

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

(٤) أنّ من ترجم لشيخ الإسلام ﵀ من تلاميذه ذكر هذا الكتاب: كتاب النبوات والمعجزات ضمن مؤلفاته. وهكذا فالكتاب هو كتاب شيخ الإسلام ﵀ إذ عليه نور النبوة الذي هو سمة كتبه الأخرى. ثالثًا: تاريخ تأليف الكتاب: بعد استقراء هذا الكتاب، ومقارنته بكتب شيخ الإسلام الأخرى، اتضح لي أنّ كتاب النبوات من أواخر ما كتب شيخ الإسلام ﵀. وربّما لو قلتُ بأنّه ألّفه في سجنه الأخير، لما كنت مجانبًا للصواب، أو مصادمًا للحقيقة. وعلى كلّ حال: هو أمرٌ تبيّن لي من خلال الاستقراء، ولا دليل ثابت عليه، فهو لا يعدو كونه مجرّد احتمال. وقد ذكر ابن عبد الهادي أنّ شيخ الإسلام لبث مقيمًا بسجن القلعة سنتين وثلاثة أشهر وأيامًا، ثم توفي إلى - رحمة الله ورضوانه - وما برح في هذه المدة مكبًا على العبادة والتلاوة وتصنيف الكتب في الردّ على المخالفين، وأنّ أكثر كتبه كتبها وهو في السجن١. وذكر ابن عبد الهادي أيضًا أنّ مؤلفاته كانت على ثلاثة أنواع؛ نوع أكمله وبيَّضه، ثم كُتب عنه. ونوع أكمله ولم يُبيِّضه. وجملة كثيرة من كتبه لم يُكملها٢. والناظر في كتاب النبوات يرى أنّ شيخ الإسلام ﵀ ذكر فيه كثيرًا من المباحث العقديّة، والجزئيات الأصولية؛ فهو كالفهرس لكتبه الأخرى، فيه خلاصة ما كتبه ﵀ في كتبه السابقة.

١ انظر: العقود الدرية ص ٣٦١. ٢ انظر: المصدر نفسه ص ٣٧٣.

1 / 88