Nubuwwat
النبوات
Editor
عبد العزيز بن صالح الطويان
Penerbit
أضواء السلف،الرياض
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م
Lokasi Penerbit
المملكة العربية السعودية
Genre-genre
Akidah dan Kepercayaan
المتنبئين الكذّابين١. وكان هؤلاء [يأتون] ٢ بأمور عجيبة خارقة لعادة أولئك القوم، لكن ليست خارقة لعادة جنسهم ممن ليس [بنبي] ٣. فمن صدقهم ظنّ أنّ هذا مختصٌ بالأنبياء، وكان من جهله بوجود هذا لغير الأنبياء، كما أنهم كانوا يأتون بأمور [تناقض] ٤ النبوة٥.
آيات الأنبياء لا يعارضها من ليس بنبي
ولهذا يجب في آيات الأنبياء أن لا يُعارضها من ليس بنبي، فكل ما عارضها [صادرًا م] ٦ مّن ليس من جنس الأنبياء، فليس من آياتهم.
ولهذا طلب فرعون أن يُعارَض ما جاء به موسى لمّا ادعى أنّه ساحر٧؛ فجمع السحرة ليفعلوا مثل ما يفعل موسى، فلا [تبقى] ٨ حجته مختصة
١ قال شيخ الإسلام ﵀: "مسيلمة الكذاب والأسود العنسي اللذين ادعيا النبوة في آخر أيام النبي ﷺ، وكان لكل منهما شياطين تُخبره وتعينه". مجموع الفتاوى ١١/٦٦٦.
٢ ما بين المعقوفتين ليس في «خ»، وما أثبت من «م»، و«ط» .
٣ في «خ»: نبي. وما أثبت من «م»، و«ط» .
٤ في «خ»: يناقض. وما أثبت من «م»، و«ط» .
٥ ذكر علماء التاريخ أنّ مسيلمة كان يتشبّه بالنبي ﷺ. وبلغه أنّ رسول الله ﷺ بصق في بئر، فغزر ماؤها. فبصق مسيلمة في بئر، فغاض ماؤها بالكلية. وبصق في آخر، فصار ماؤه أجاجًا، وتوضأ، وسقى بوضوئه نخلًا، فيبست، وهلكت. وأتى بولدان يُبرّك عليهم، فجعل يمسح رؤوسهم، فمنهم من قرع رأسه، ومنهم من لثغ لسانه. ويُقال إنه دعا لرجل أصابه وجع في عينيه، ومسحهما، فعمي. انظر: البداية والنهاية ٦/٣٣١.
وأما الأسود العنسي: فلا أدلّ على كذبه من قصة أبي مسلم الخولاني، حين ألقاه العنسي في النار، فصارت عليه بردًا وسلامًا؛ كما صارت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم ﵇.
وقد تقدمت هذه القصة قريبًا ص ١٩٢.
٦ ما بين المعقوفتين ساقط من «خ»، وهو في «م»، و«ط» .
٧ المدّعي هو فرعون؛ زعم أنّ ما جاء به موسى ﵇ سحر، وأنّه ﵇ ساحر.
٨ في «خ»: يبقى. وما أثبت من «م»، و«ط» .
1 / 169