146

Nubuwwat

النبوات

Editor

عبد العزيز بن صالح الطويان

Penerbit

أضواء السلف،الرياض

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

العبد الرسول أكمل من الملك الرسول
كما أنّ العبدَ الرّسول أكمل من النبيّ الملِك١. ويوسف، وداود، وسليمان [﵈] ٢ أنبياء ملوك. وأمّا محمّد [ﷺ] ٣ فهو عبدٌ رسولٌ؛ كإبراهيم، وموسى، والمسيح [﵈] ٤. وهذا الصنف أفضل، وأتباعهم أفضل.

١ وقال شيخ الإسلام ﵀ أيضًا: "وانقسم الأنبياء ﵈ إلى عبدٍ رسول، ونبيّ ملك. وقد خيَّر الله سبحانه محمّدًا ﷺ بين أن يكون عبدًا رسولًا، وبين أن يكون نبيًّا ملكًا، فاختار أن يكون عبدًا رسولًا ... فالنبيّ الملك يفعل ما فرض الله عليه، ويترك ما حرّم الله عليه، ويتصرّف في الولاية والمال بما يُحبّه، ويختار من غير إثم عليه. وأما العبد الرسول فلا يُعطي أحدًا إلا بأمر ربه، ولا يُعطي من يشاء ويحرم من يشاء؛ بل رُوي عنه أنّه قال: "إني والله لا أعطي أحدًا، ولا أمنع أحدًا، إنّما أنا قاسم حيث أمرت". مجموع الفتاوى ١١/١٨٠-١٨١. وانظر: المصدر نفسه ١٣/٨٨. ومنهاج السنة النبوية ٧/٤٦٨. والبداية والنهاية لابن كثير ٦/٥٠، ٢٩٤.
وحديث "إني والله لا أُعطي أحدًا". رواه البخاري في كتاب فرض الخمس.
وعن أبي سعيد الخدري ﵁ أنّ رسول الله ﷺ جلس على المنبر فقال: "إنّ عبدًا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده، فاختارما عنده.. فبكى أبو بكر.."
انظر: صحيح البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي ﷺ وأصحابه إلى المدينة رقم ٤٥ - الفتح ٧/٢٢٧ -. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من مناقب أبي بكر الصديق ﵁، رقم ٢.
وعن أبي هريرة ﵁ قال: "جلس جبريل إلى النبيّ ﷺ فنظر إلى السماء، فإذا ملك ينزل، فقال جبريل: إنّ هذا الملك ما نزل منذ يوم خلق قبل الساعة. فلما نزل قال: يا محمد أرسلني إليك ربك فقال: أفملكًا نبيًا يجعلك، أو عبدًا رسولًا. قال جبريل: تواضع لربك يا محمد. قال: "بل عبدًا رسولًا".
انظر: مسند الإمام أحمد ٢/٢٣١. وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (المسند ١٢/١٤٢-١٤٣)، والإحسان في تقريب صحيح ابن حبان١٤/٢٨٠. وقال محققه: صحيح على شرط الشيخين.
٢ ما بين المعقوفتين ليس في «خ» .
٣ ما بين المعقوفتين ليس في «خ» .
٤ ما بين المعقوفتين ليس في «خ» .

1 / 161