Nubdha Mushira
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
Genre-genre
قال: وبعد هذه الحروب العظيمة في حضور ونواحيه وما منح الله به أصحاب الإمام عليه السلام من الصبر والنصر وقع التنفيس على أهل ثلاء، واطمأنت قلوبهم واشتدت ظهورهم، ودخل إليهم ما يحتاجون إليه من الباروت والرصاص وغير ذلك، ولقد أخبرني من أثق به أنه لما أشرف الأمير سنان لعنه الله في قاع حوشان وقع مع الجماعة الذين تحيزوا إلى الحصن أمر عظيم، وأن السيد شرف الدين رحمه الله أمر بعض أصحابه أن ينحت من الأحجار الرخام الأبيض ما يشبه الرصاص ليرموا به إذا اضطروا إليه، فجعل الله سبحانه الفرج عليهم والنصر، وكان مدة حصرهم في الحصن ثمانية أيام فقط، ولما كثرت العساكر الإمامية بحضور وانسد ذلك الثغر ورد الله الأمير أحمد بن محمد بن شمس الدين والأمير سنان خاسئين، والتهبت نار الفتنة والحرب بنواحي صنعاء كما سنذكره إن شاء الله تعالى، وقال رحمة الله عليه: إن سنان لا رحمه الله قد طمع في استئصال الحصن وكتب الباشا حسن إليه بالغارة على صنعاء تترى حتى كتب إلى العسكر والأمراء أن من هو في طاعة السلطان وصل إذا ساعدكم الأمير سنان، قال: فحملوا ما قدروا عليه من أثقالهم، وأحرقوا بعضا ونهب المسلمون بعضا [ق/125].
Halaman 429