176

Nubdha Mushira

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

Genre-genre

سلام عليكم كلما هبت الصبا .... على الروضة الغنا وينفاح طيبها وما ذكرت من أني قطعت التحية، وفضحتك على رؤس البرية، ولم أرد عنك الغيبة الردية، فحاشا وكلا، ومهلا أن أتخلق بذلك مهلا، وما أردت من ذلك الكلام، وإبداء العيوب وقطع السلام، إلا التحريض لكم بالاهتمام، واعتمدت على قول ذي الأرب، إذا صفت المودة سقط الأدب، ومن كتابك العجب كل العجب، وما كنت أظنك تأول كلامي تأويلا معكوسا، وتصرفه تصريفا منكوسا، وكنت أظنك من أشفق الولدان، وممن كشفت بيني وبينه الأردان، فغدا الظن على غير حقيقة، وصار الرجاء سالكا في أصعب طريقة، وما ذكرت من أني لم أرد عنك الغيبة المردية، والألفاظ المزرية، فقد علم الله سبحانه وتعالى أني لم آل جهدا، ولم أزل لألسنة أهل البذا مسددا.

ثم قالوا تحبه قلت مهلا .... عدد الرمل والحصى والتراب

والعتاب سيما الأحباب، ومن صفة مودته من الأصحاب وأنت تستحق من الخصام أجزله، ومن العتاب أقتله، تركتنا والجهاد قائم على ساقه، وكل مؤمن قد رجع عن إشفاقه، وفزع عن قومة، واغتنم فضل نومة، وأنت تجود بنفسك هاربا، وتركت كل من كان لك محبا وصاحبا.

Halaman 417