وأما شجاعته ورباطة جأشه عند طوفان الطغيان، وسورة الضراب والطعان، فمما عرفه القريب والسحيق، والعدو والصديق، فكم له من يوم أشجى عداه، وبدد أعداه، ونشر على الإسلام من جورهم رداه، وترى طرفا من ذكر أمهات من ذلك في جمل سيرته، وأما الأكثر أو الإحاطة فما أبعده.