هكذا تكون الشهامة يا سيدة نوب حتب، وهكذا تكون الوطنية، فعسى أن تهيئ لك الآلهة سبيل النجاة حتى لا تخسر مصر المسكينة مخلصة مثلك، فإلى الملتقى أيتها الضحية الطاهرة.
نوب حتب :
مصحوبا بالسلامة يا سيدي تحرسك الآلهة، فقد أديت لي من المساعدة ما قد يكون فيه نجاتي دون أن أخون مصر العزيزة أو أفرط في حقوقها، ولكن ألا أتشرف بمعرفة اسمك يا سيدي؟
منقرع :
اسمي منقرع. (يخرج منقرع)
نوب حتب :
هكذا يبيع هؤلاء الرجال الشرف والوطن والفضيلة في سبيل شهواتهم، فعفوك أيها الإله المشرق على عباده من سماء ملكوته، نعم عفوك يا آمون ورحمتك، فإني لم أخنك، ولست آسف أن أفارق تلك الدنيا المدنسة، ولكني كنت أود أن أموت ميتة يعلم منها أبناء وطني أني ضحيت بحياتي في سبيل هذا الوطن، فأكون بذلك مثالا لهم في التضحية وحب البلاد، لا أن أخرج من بينهم كافرة في اعتقادهم مغضوبا علي من الجميع، فعفوك أيتها الآلهة، فإني أول من يستحق الرحمة.
كفروا بآمون وألقوا إثمهم
ظلما على رأس البريء الآمن
مالوا إلى الإجرام إلا أنهم
Halaman tidak diketahui