Nour Al-Huda and the Darkness of Misguidance in Light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
116

Nour Al-Huda and the Darkness of Misguidance in Light of the Quran and Sunnah

نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة

Penerbit

مطبعة سفير

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

تصرف إلا لله ﷿ (١). النوع الثاني: شرك أصغر لا يُخرج من الملة، وهو: كل وسيلة وذريعة توصل إلى الشرك الأكبر: من الإرادات، والأقوال، والأفعال، التي لم تبلغ رتبة العبادة. وهو أيضًا: كل ما ورد في الشرع تسميته شركًا، ولم يصل إلى حدّ الشرك الأكبر. ومنه يسير الرياء، قال تعالى: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ (٢). ومنه الحلف بغير الله؛ لقوله ﷺ: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» (٣). ومنه قول الرجل: لولا الله وأنت، أو ما شاء الله وشئت. ومن أنواع الشرك: شرك خفي: «الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على صفاةٍ سوداء في ظلمة الليل» (٤)، وكفارته هي أن يقول العبد: «اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلم، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم» (٥)، قال ابن عباس ﵄ في قوله

(١) انظر: كتاب التوحيد للعلامة الفوزان، ص١١. (٢) سورة الكهف، الآية: ١١٠. (٣) رواه الترمذي وحسنه عن ابن عمر ﵄، في كتاب النذور والأيمان، باب: ما جاء في كراهية الحلف بغير الله، ٤/ ١١٠، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٩٩. (٤) أخرجه الحكيم الترمذي، انظر: صحيح الجامع، ٣/ ٢٣٣،وتخريج الطحاوية للأرنؤوط، ص٨٣. (٥) أخرجه الحكيم الترمذي، وانظر: صحيح الجامع، ٣/ ٢٣٣، ومجموعة التوحيد لمحمد بن عبدالوهاب، وابن تيمية، ص٦.

1 / 117