141

الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال

الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال

Penerbit

مكتبة العلوم والحكم

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة

Genre-genre

فأي هدى في الانتساب إلى هؤلاء الرافضة!! وإنما هو الكفر، والزندقة والإلحاد، الذي تشربته قلوبهم، وعقولهم. وأما هذا الأفاك: فزيادة على انتسابه للرافضة، وإعلانه اعتناق عقيدتهم الفاسدة، -وحسبه ذمًا، أن يكون رافضيًا- فإني أورد هنا من كلامه على وجه الخصوص، ما يدل على زيف ما ادعاه من الهداية، وانغماسه في الكفر والغواية، فإني أخشى أن يظن ظان أن الرجل قد لُبِّسَ عليه، وما عرف حقيقة ما عليه القوم، وإلا ما انتسب إليهم، فإليك أيها القارىء أمثلة من كلامه تنبئك عن حقيقة حاله. يقول عن القرآن الكريم: «... لأن كتاب الله وحده لا يكفي للهداية، فكم من فرقة تحتج بكتاب الله وهي في الضلالة كما ورد ذلك عن رسول الله ﷺ عندما قال: (كم من قارىء للقرآن والقرآن يلعنه)، فكتاب الله صامت، وحمال أوجه، وفيه المحكم والمتشابه، ولابد لفهمه من الرجوع إلى الراسخين في العلم، حسب التعبير القرآني، وإلى أهل البيت حسب التفسير النبوي» . (١) فهل من يعتقد هذا الاعتقاد في كتاب الله من المهتدين!! أم من الضالين المكذبين، الذين يكذبون بما أخبر الله عنه في صريح كلامه وصفًا لكتابه، من أنه جعله هدى يهدي للتي هي أقوم كما في قوله: ﴿ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين﴾ (٢)، وقوله: ﴿إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم﴾ (٣)، وقوله تعالى: ﴿وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون﴾ (٤)، وقوله تعالى: ﴿ونزّلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين﴾ (٥) إلى غير ذلك من الآيات في هذا المعنى.

(١) ثم اهتديت ص١٨٠. (٢) البقرة ٢. (٣) الإسراء ٩. (٤) النحل ٦٤. (٥) النحل ٨٩.

1 / 149