دراسات أصولية في القرآن الكريم

Mohamed Ibrahim Al-Hefnawy d. Unknown
105

دراسات أصولية في القرآن الكريم

دراسات أصولية في القرآن الكريم

Penerbit

مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

وهذا القول هو الراجح الذى تؤيده النصوص القرآنية التى أعلنت التحدى. وذهبت المعتزلة إلى أن القدر المعجز متعلق بجميع القرآن، لكن الآية السابقة ترد عليهم. وقال قوم: لا يحصل الإعجاز بآية بل يشترط الآيات الكثيرة. وقال آخرون: يتعلق بقليل القرآن وكثيره لقوله تعالى: فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (١) قال القاضى ﵀ (٢): ولا دلالة فى الآية، لأن الحديث التام لا تتحصل حكايته فى أقل من كلمات سورة قصيرة. وجوه المخاطبات فى القرآن الكريم: قال ابن الجوزى ﵀ (٣): الخطاب فى القرآن على خمسة عشر وجها. وقال غيره: يرد الخطاب على أكثر من ثلاثين وجها. الأول: خطاب العام المراد به العموم. ومن ذلك قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٤) وقوله: وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (٥) وقوله: يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (٦) الثانى: خطاب الخاص والمراد به الخصوص. ومنه قوله تعالى:

(١) سورة الطور الآية: ٣٤. (٢) إعجاز القرآن ٢/ ١٥٢. (٣) الإتقان ٣/ ١٠٩. (٤) سورة المجادلة الآية: ٧. (٥) سورة الكهف الآية: ٤٩. (٦) سورة الانفطار الآية: ٦.

1 / 112