64

Sistem Athena

نظام الأتينيين

Genre-genre

ولو أن سلطانه أخذ ينقص شيئا فشيئا، ولكن أفيالتيس بن سوفونيديس الذي كان قد اشتهر بالعدل والحزم والبعد عن الفساد، والذي كان يرأس الحزب الديموقراطي رأى ازدياد عدد الشعب وشدة قوته فهاجم شيوخ الأريوس باجوس.

بدأ فتخلص من عدد كثير من أعضاء هذا المجلس بأن اتهمهم بسوء الإدارة ثم سلبه حين كان «كونون» أركونا كل ما كان قد أضاف لنفسه من الاختصاصات الجديدة التي لم تكن له من قبل، والتي كانت تمكنه من حماية النظام وقسمها بين مجلس الشورى وجماعة الشعب ومجالس القضاء، وقد أعانه على هذا تيميستكليس الذي كان أحد أعضاء الأريوس باجوس، ولكنه كان يتخوف؛ لأنه اتهم بالميل إلى الفرس.

لما عزم تيميستكليس على إسقاط هذا المجلس أقنع أفيالتيس بأن هذا المجلس يريد القبض عليه، وأقنع المجلس نفسه بأنه سيدله على بعض أعضاء المدينة الذين يأتمرون بالنظام ويريدون تغييره، ثم قاد مندوبي هذا المجلس إلى حيث كان أفيالتيس ليدلهم على مكان الاجتماع وأخذ يتحدث إليهم محتدا، فلما رأى ذلك أفيالتيس ملكه الرعب فجلس على المائدة المقدسة وكل ثيابه كيتون

2

ساذج، ودهش الناس جميعا لهذه الحادثة، ثم اجتمع تيميستكليس وأفيالتيس فاتهما مجلس الأريوس باجوس أمام مجلس الشورى وأمام جماعة الشعب، وما زالا به حتى سلباه ما كان بيده من سلطان، ثم استخفى بعد ذلك أفيالتيس بزمن قليل، قتله أرستيديكوس التنجري، وكذلك سلب شيوخ الأريوس باجوس حق حماية النظام.

الفصل السادس والعشرون

أفيالتيس وبيركليس

إضعاف الحزب المعتدل - تمكن الزوجتاي من الوصول إلى منصب الأركون، قضاة الديموس - الحقوق السياسية. ***

نتج من ذلك شيء من الضعف في تنفيذ النظم مصدره تنافس المتسلطين على الشعب من الخطباء، وقضت المصادفة أن لا يكون للمعتدلين في هذا الوقت رئيس حقا، فقد كان كيمون بن ملتياديس شابا ولم يشتغل بالسياسة إلا في عصر متأخر، وأكثر من هذا أن الحرب كانت تحرم الشعب أنفع أبنائه، وإذ كان هؤلاء وحدهم هم الذين يشتركون في الحرب حينئذ يوم تجيء نوبتهم بمقتضى الديوان، وإذ لم يكن للاستراتيجوي الذين يقودونهم علم بالحرب ولا مجد إلا ما ورثوا عن آبائهم، فقد كانت كل غارة تكلف المدينة ألفين أو ثلاثة آلاف من أبنائها، حتى ذهبت خلاصة المعتدلين من الحزب الديموقراطي والحزب الأرستوقراطي في الحرب.

فأما فيما دون ذلك، فمع أن النظام لم يمس بسوء من الجهة العملية فقد كان إجلال الناس له أقل مما كان عليه من قبل، لم يكن أحد قد تعرض لانتخاب الأركون، ولكن لم تمض خمس سنين على موت أفيالتيس حتى تقرر أن الزوجتاي يمكن أن يرشحوا بالانتخاب من بينهم من يشتركون في الاقتراع لمنصب الأركون، وأول من شغل منهم هذا المنصب منيسيثيديس، وإنما كان الأركون ينتخب قبل ذلك بين الذين يملكون خمسمائة مديمنوس أو بين الفرسان،

Halaman tidak diketahui