Nithar Azhar
نثار الأزهار في الليل والنهار
Penerbit
مطبعة الجوائب
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٢٩٨ هـ
Lokasi Penerbit
قسطنطينية
آخر لأنه أشرف من الظلمة ولكيما إذا وجد النور بأن الملائكة الروحانيون به وهو ينظر شريف ما تقدم بخلقه من عظيم أفعاله وكان هذا علة جاذبة لهم إلى حسن الطاعة فالمرئيات في النور بينة جدا ولو خلق الظلمة بعد النور لكان هذا مما يخفي حسن الإنارة ولكيما لا يصير الذي يعتقدون أن هاهنا خالقين متضادين حجة بأن يكون خالق الظلمة إذا كان يضاد خالق النور لما رآه قد خلق النور ضاده بخلق الظلمة) فهذه آراء اليهود والنصارى بعد إيراد أقاويل المسلمين والمتفلسفين، وأما العرب فإنهم متفقون في كلامهم على تقديم الليل على النهار وعلى هذا يؤرخون فيقولون لخمس بقين ولست بقين في الشهر والعلة الموجبة لذلك عندهم أن الشهر إنما تعلم بداءته بالهلال فيكون أوله على ذلك الليل، وفي الحديث صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته وفيه من صام رمضان واتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر فقال ستا ولم يقل ستة فدل على أنه ﷺ جعل بداءة الشهر الليل وإنما أراد بالصيام الأيام إذ الليل لا يصام وفي رواية واتبعه خمسا من شوال ووجه الحديثين أن الحسنة بعشر أمثالها فشهر رمضان بعشرة أشهر والستة التي بعده بستين يوما فذلك عام كامل ومن روى خمسا فالشهر بعشرة والخمسة بعده بخمسين يوما فتبقى عشرة منها ستة أيام تسقط بنقصان
الشهور وأربعة يوم الفطر وثلاثة أيام التشريق، ولأبي منصور صرار معنى مستظرف في تقديم الليل على النهار يصف سوداء
علقتها سوداء مصقولة ... سواد عيني صفة فيها
ما انكسف البدر على تمه ... ونوره إلا ليحكيها
لأجلها الأزمان أوقاتها ... مؤرخات بلياليها
وروى أنه ﷺ قال: (لا تسبوا الليل والنهار ولا الشمس
1 / 11