Feminisme dan Falsafah Sains
النسوية وفلسفة العلم
Genre-genre
101
وعلى هذا تبدو فلسفة العلم النسوية فلسفة تطبيقية على الأصالة، على أن أهم تطبيقيات فلسفة العلم النسوية إنما هو الاشتباك العميق مع مشكلة البيئة. (15) فلسفة العلم فلسفة للبيئة
نعود إلى العلم بقيمه الذكورية التي مثلت أساسه الأيديولوجي، وأفصح عنها فرنسيس بيكون منذ مستهل مسيرة العلم الحديث في الغرب، وتمثلت في النظر إلى الطبيعة كآخر وغزوها والسيطرة عليها، واستنزاف مواردها، مما أدى في النهاية إلى كارثة البيئة. معنى ذلك باختصار أن قهر المركزية الذكورية وتوازن المشروع العلمي بالقيم الأنثوية التي تقوم على عمق الارتباط بالآخر، وانبثاقة الحياة من المرأة والتعهد بها ورعايتها وتنميتها، يؤذن بطرح في صالح مشكلة البيئة. وهذا ما يؤكده التاريخ العتيق المهدر لصالح الرجل. فقد اكتشف الرجل القنص والحرب، واكتشفت المرأة الزراعة والرعي. اخترع الرجل الفأس والبلطة والسكين والخنجر والقوس والسهم والرمح، واخترعت المرأة القدور والأواني والأطباق والأقداح والموقد. صنع الرجل العجلة وصنعت المرأة الردهة والفراش والستائر ...
لقد بدأ عصر البيئة بكتاب بالغ الخطورة، وهو «الربيع الصامت» (1962م) الذي لفت الانتباه إلى الكوارث الناجمة عن الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية وعن اتجاه المجتمع الصناعي عموما نحو العالم الطبيعي، وانقراض كائنات حية ... إلخ، وهو من تأليف عالمة، وتعكس كتابتها الخصائص الأنثوية: روح الدهشة والإحساس بالجمال في عالم العلم الطبيعي، وأن الشعر قد يكون أحيانا أصدق تعبيرا عن محتوى علمي
102 ... وعلى مستوى الواقع كان ثمة حادثة كبرى عام 1978م ساهمت في لفت الأنظار لعصر البيئة، وهي اكتشاف أن قناة لاف القريبة من شلالات نياجرا باتت مسممة بعد إلقاء عشرين ألف طن من نفايات الكيماويات السامة فيها؛ مما جعل أكثر من مائة أسرة تهجر منازلها، وأيضا كانت امرأة ربة بيت تدعى لويز جبس
Lois Gibbs
هي التي اكتشفت هذه الكارثة البيئية.
هكذا تملك النسوية مبررات الزعم بأن مشكلة البيئة من خصوصياتها، وارتبطت بالحركة الخضراء والاتجاهات العديدة التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة. ولما تعاظمت خطورة المشكلة البيئية، وباتت تنذر بهلاك أشكال الحياة، ظهر العام 1974م «النسوية أو الموت»، وصيغ مصطلح النسوية البيئية
Ecofeminism
ليعبر عن العلاقة الحميمة بين الطرفين، إن الطبيعة أنثى والأنثى طبيعة.
Halaman tidak diketahui