Feminisme dan Falsafah Sains
النسوية وفلسفة العلم
Genre-genre
والسياقية ترتبط بمقولة أخرى أيضا أساسية لديهن وهي المنظورية
؛ أي أن المعرفة لا تكون إلا في إطار سياق معين ومن منظور معين. وهذا بدوره قد يحمل شيئا من المغالاة، لكن لا يفترق كثيرا عن الاتجاه المعاصر في الميثودولوجيا العلمية بشكل عام، التي باتت تنكر أن تكون المعرفة وصفا دقيقا للعالم وتنكر إمكانية وجود نظرة عامة شاملة للواقع، تفصل الذات العارفة عن موضوع المعرفة تماما، بحيث يمكن دائما إعادة المعرفة والتحقق منها بصرف النظر عن موقع الذات العارفة وسرعاتها وأدواتها للرصد ... كما كانت تزعم النظرة الميكانيكية الحتمية وأكدتها الاستقرائية قبل ثورة النسبية والكوانتم في القرن العشرين.
إنهن يبحثن عن الكيفيات والخصائص والحالات الفردية والوقائع المتعينة، لإعادة الاعتبار للمناهج الكيفية حتى لا ينفرد المنهج التكميمي والمعدلات الإحصائية بالميدان. يبحثن أيضا عن العلاقات بين الباحثين التي تقوم على رفض السلطة والتراتب الهرمي، سواء بين العلماء أو بين المؤسسات العلمية أو بين فروع العلم، ينزعن إلى نسائج من التفاعلات وتعاون بين الباحثين يقوم على الاحترام المتبادل والعمل في انسجام، بدلا من التنافس المحموم. وفي هذا يعلين من قيمة التزامل
collaboration
واستراتيجيات الأبحاث المصممة بحيث يشترك فيها أكثر من باحث. إن التزامل يشجع التشارك في اتخاذ القرار، ويخلق مجتمعا متعاونا بلا تراتب هرمي، كما يرمن دائما.
96
والنظرة إلى العلم من أعلى يمكن أن يحل محلها نظرة إلى العلم من أسفل. وفي مقابل العجلة وسرعة الإنجاز وأسبقية الكشف والنشر، يدعو بعضهن إلى قيمة أنثوية حميمة هي التعهد والرعاية والمقاربة طويلة المدى، التي تكشف عما لا يكشف عنه عشرات البحوث العجلى. ومن إيجابياتهن اللافتة أيضا عنايتهن بأساليب تدريس العلوم وكيفية جعل العلم جذابا للطلبة والطالبات خصوصا،
97
واجتذاب الهواة، وإدخال العلم في نسيج الثقافة العامة، فلا يكون كهنوتا مقصورا على الصفوة.
هكذا تحمل الميثودولوجيا النسوية نظرة تطبيعية
Halaman tidak diketahui