Wanita dalam Kehidupan Dostoevsky
نساء في حياة دستويفسكي
Genre-genre
2
واحدة من روايات بوليفيير عن الفاتنة إديت - رقبة البجعة وعشيقها جاراليد - تركت أثرا قويا على هذه الفتاة الشديدة الحماس، وأثار لديها أزمة أخلاقية عميقة. إن مشكلة الحب والموت على النحو الذي في هذه الرواية الخيالية قد أصاب القارئة ابنة الستة عشر ربيعا بالذهول. «السعادة في أوضح صورها، والحب في أعلى سوراته حمية ينتهيان بالموت ...» الفرسان والسيدات الفاتنات أصحاب القصص الغرامية، إذا بهم يفقدون على الفور حماسهم، هدف جديد - إخماد الشك الذي اندلع بداخلها بواسطة تعذيب الذات وإنكارها - تمثل في كتاب لا يبرح مكتبها هو «محاكاة المسيح»، لغوما الكيمبييسكي.
زد على ذلك، أن المسرحيات المنزلية التي كشفت عن موهبة رائعة في التمثيل لدى هذه الموهبة الشابة النشيطة، وليلفت انتباهها إلى مدرسة المسرح ثم إلى الانتصارات على خشبته.
وحتى هذه الموهبة لم تهدئ مما يعتمل في نفسها من جيشان سوى فترة قصيرة.
سرعان ما ظهر في بيت هذا الإقطاعي الابن الشاب لأحد قساوسة الكنيسة، الذي أنهى لتوه الدراسة في الثانوية الدينية بنظامها الحديث، وبعد أن تخلى عن مستقبله الديني، التحق بكلية للعلوم الطبيعية، وفي زيارة إلى أبيه في الإجازة الصيفية، إذا به يفاجئ العجوز بإعلانه أن الإنسان تعود أصوله إلى القردة، وأنه لا وجود للروح، وإنما توجد ردود فعل كما أثبت ذلك البروفيسور سيتشيونوف وما إلى ذلك من أفكار.
وها هي المرأة، التي كانت منذ زمن غير بعيد فارسة ثم ناسكة مسيحية وممثلة موهوبة يشار إليها بالبنان، تعجب بشدة بهذا الطالب القادم من بطرسبورج، ثم إذا بها تهتم بقراءة الكتب والمجلات التي كانت تثير اهتمام أترابها، وإذا بمجلات مثل «المعاصر» و«الكلمة الروسية» و«الجرس» التي يصدرها جيرتسين تظهر في هذا البيت الإقطاعي الذي كان يتلقى بانتظام تلك المجلات الرزينة مثل
Athenaeum
و
Revue de deux Mondes
و«البشير الروسي».
Halaman tidak diketahui