Nihayat Zayn
نهاية الزين
Penerbit
دار الفكر - بيروت
Nombor Edisi
الأولى
نعم إن اطمأن يقينا قبل رفع الإمام عن أقل الركوع أدرك الركوع وإن لم يطمئن أو شك في ذلك فاتته الركعة فيتداركها بعد سلام إمامه وإذا جاء قبل ركوع الإمام وأحرم خلفه ولم يشتغل بسنة كدعاء افتتاح قرأ ما أمكنه من الفاتحة وإذا ركع إمامه ركع معه ويتحمل عنه الإمام باقي الفاتحة إن كان أهلا للتحمل كما مر فإن لم يركع مع إمامه فاتته الركعة فيوافق الإمام فيما هو فيه ولا يجري على نظم صلاة نفسه ولا تبطل صلاته إلا إذا تخلف عن الإمام بركنين فعليين بلا عذر هذا إن لم ينو المفارقة وإلا صار منفردا فيجري على نظم صلاة نفسه فإن اشتغل بسنة فإن كان يظن أنه يدرك الإمام في الركوع وأن الاشتغال بالسنة لا يؤخره عن ذلك فتبين خلاف ظنه وجب عليه أن يتخلف حتى يأتي من الفاتحة بقدر ما أتى به من السنة فإذا فرغ من ذلك وأدرك الإمام في الركوع واطمأن معه يقينا أدرك الركعة وإلا فاتته ويتدراكها بعد سلام إمامه وإذا رفع الإمام من الركوع قبل أن يكمل المأموم ما عليه فاتته الركعة أيضا فلا يجري على نظم صلاة نفسه بل يوافق الإمام فيما هو فيه بعد تكميل ما عليه ما لم يسبق بركنين فعليين فلو أراد الإمام الهوي للسجود قبل أن يكمل المأموم ما عليه وجب عليه نية المفارقة وإلا بطلت صلاته وإن كان المسبوق يظن أنه لا يدرك الإمام في الركوع لو اشتغل بالسنة ومع ذلك اشتغل بها كدعاء الافتتاح فإنه يجب عليه التخلف كما مر لكن تجب عليه نية المفارقة قبل رفع الإمام من الركوع وإلا حرم عليه ولا تبطل صلاته إلا إذا تخلف بركنين فعليين بلا نية مفارقة ولو اقتدى بإمام راكع فركع واطمأن معه في ركوعه ولما أتم الركعة وقام وجد إماما غيره راكعا فنوى مفارقة هذا واقتدى بالآخر وركع واطمأن معه وهكذا إلى آخر صلاته جاز وعلى هذا فيمكن سقوط الفاتحة عنه في جميع الركعات ولو اقتدى بإمام سريع القراءة على خلاف العادة والمأموم معتدلها وكان في قيام كل ركعة لا يدرك مع الإمام زمنا يسع الفاتحة من الوسط المعتدل فهو مسبوق في كل ركعة فيقرأ من الفاتحة ما أدركه وإذا ركع إمامه ركع معه وسقط عنه باقي الفاتحة لتحمل الإمام له وعلى هذا فيمكن سقوط بعض الفاتحة عنه في كل ركعة
وتجب الفاتحة (مع) قراءة (بسملة) فإنها آية والحمد لله رب العالمين إلى آخرها ست آيات فالجملة سبع آيات والبسملة آية من كل سورة إلا براءة
(و) مع (تشديدات) أربع عشرة فلو خفف تشديدة منها فإن غير المعنى وتعمد وعلم بطلت صلاته كتخفيف إياك بل إن اعتقد معناه كفر لأن إيا بالقصر مخففا اسم لضوء الشمس وإن كان ناسيا أو جاهلا أو كان التخفيف لا يغير المعنى لم تبطل صلاته بل تبطل قراءته فيجب عليه أن يعيدها على الصواب قبل الركوع وإلا بطلت صلاته ولا بد من كونه قادرا على الصواب ولو بالتعلم
(و) مع (رعاية) عدد (حروف) وهي مائة وأحد وأربعون حرفا على قراءة ملك بغير ألف لكن الأفضل بالألف لأن الحرف الواحد بعشر حسنات فلا يجوز نقص حرف من ذلك العدد
وحروف الفاتحة مع تشديداتها مائة وخمسة وخمسون حرفا لأن الحرف المشدد محسوب بحرفين
(و) تجب الفاتحة مع رعاية (مخارجها) فلو أبدل حرفا بغيره فإن كان يغير المعنى
Halaman 60