Nihayat Tanwih
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
Genre-genre
ما يضر البحر أمسى زاخرا .... أن رمى فيه سفيه بحجر وقوله: وكان يلزم دخول أبي لهب في الصلاة على الآل فقول محال، أولم يسمع إلى قوله تعالى لنوح في ولده: {إنه ليس من أهلك}[هود:46] كما قدمنا بيانه،كذلك هاهنا، وإنما أراد التهويل.
ومن عجائبه: إنكار قوله: "إن لفظ الآل ذرية الرجل" وهو يسمع ويتلو {إن الله اصطفى ءادم ونوحا وءال إبراهيم وءال عمران على العالمين(33) ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}[آل عمران:33-34] أو لا ترى كيف فسر الله تعالى [الآل] بالذرية تفسيرا ظاهرا، لا يحتاج إلى طائل نظر، ونصب ذرية على البدل من الآل.
ومن القرآن قوله تعالى: {يرثني ويرث من ءال يعقوب}[مريم:6] وقوله تعالى: {فقد ءاتينا ءال إبراهيم الكتاب والحكمة}[النساء:54] بعد قوله تعالى: {وجعلنا في ذريتهما النبوة}[الحديد:26] وفسر هاهنا الذرية بالآل، كما فسر الآية الأولى الآل بالذرية، فقد بان أن أحدهما هو الآخر، وقد تعامى من خالف في ذلك، وسلك أعوج المسالك، وعلينا الدليل، وعلى الأمة الاستدلال، موجب إرث الجنين الاستهلال.
ومن نظم قاله الصنو عماد الدين محمد بن أحمد في العترة المطهرة سلام الله عليهم:
Halaman 116