94

Nihayat al-Arab dalam Seni Kesusasteraan

نهاية الأرب في فنون الأدب

Penerbit

دار الكتب والوثائق القومية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

Sastera
Retorik
ذكر ما قيل فى وصفه وتشبيهه
قال أبو الفرج الوأواء، عفا الله تعالى عنه:
سقيا ليوم بدا قوس الغمام به ... والشّمس طالعة والبرق خلّاس!
كأنه قوس رام والبروق له ... رشق السّهام وعين الشمس برجاس.
وقال سعيد بن حميد القيروانى، رحمة الله عليه:
أما ترى القوس فى الغمام وقد ... نمّق فيه الهواء نوّارا؟
حكى الطّواويس وهى جاعلة ... أذنابها للمياه أستارا.
أخضر فى أحمر على يقق ... على وشاح السّحاب قد دارا.
كأنما المزن وهى راهبة ... شدّت على الأفق منه زنّارا.
وقال ظاهر الدين الحريرى. شاعر الخريدة عفا الله عنه:
ألست ترى الجوّ مستعبرا ... يضاحكه برقه الخلّب؟
وفد بات من قزح قوسه ... بعيدا وتحسبه يقرب؟
كطاقى عقيق وفيروزج ... وبينهما آخر مذهب.
وقال سيف الدولة بن حمدان، من أبيات:
وفد نشرت أيدى الجنوب مطارفا ... على الجوّ دكنّا والحواشى على الأرض.
يطرّزها قوس السّحاب بأصفر ... على أحمر فى أخضر وسط مبيضّ.
كأذيال خود أقبلت فى غلائل ... مصبّغة، والبعض أقصر من بعض.
وقال عبد المحسن الصّورىّ، عفا الله تعالى عنه:
تأمّل الجوّ ترى واليا ... قد ولى العهد على السّحب!
سار، وقوس الله تاج له، ... ركضا من الشّرق إلى الغرب!

1 / 94