36

Nihayat al-Arab dalam Seni Kesusasteraan

نهاية الأرب في فنون الأدب

Penerbit

دار الكتب والوثائق القومية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

Sastera
Retorik
الباب الثالث من القسم الأوّل من الفن الأوّل
١- فى ذكر الملائكة
قال رسول الله ﷺ: «أطّت [١] السماء، وحقّ لها أن تئطّ.
ما فيها موضع أربع أصابع، إلّا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد» .
والملائكة أولو أجنحة: مثنى، وثلاث، ورباع، وأكثر من ذلك. فإنه قد ورد أن جبريل ﵇ له ستمائة جناح. وهى الصورة التي رآه النبىّ ﷺ فيها مرّتين:
إحداهما فى الأرض، وقد سدّ ما بين الخافقين. ووصفه الله تعالى بالقوّة، فقال تعالى: (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ)
. ومن قوّته، أنه اقتلع مدائن قوم لوط، وكانت خمس مدائن، من الماء الأسود، وحملها على جناحه، ورفعها إلى السماء، حتّى إنّ أهل السماء يسمعون نبّاح كلابهم، وأصوات دجاجهم؛ ثمّ قلبها.
والمرّة الثانية، رآه ﷺ عند سدرة المنتهى. قال الله تعالى:
(وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى) .
وكان هبوط جبريل ﵇ على الأنبياء (صلوات الله عليهم) ورجوعه فى أوحى [٢] من رجع الطّرف.

[١] أطّ: صوّت.

1 / 36