نهاية الإحكام في معرفة الأحكام

Halaman 1

هوية الكتاب الكتاب نهاية الإحكام في معرفة الأحكام المؤلف العلامة الحلي (قدس سره) الناشر مؤسسة اسماعيليان - قم الطبعة الثانية عدد النسخ 2000 نسخة تاريخ النشر 1410 هجري قمري الطباعة والتجليد مؤسسة اسماعيليان القطع وزيري

Halaman 2

مؤسسة آل البيت لإحياء التراث (7) نهاية الإحكام في معرفة الأحكام الجزء الأول تأليف العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن علي المطهر الحلي " 648 - 736 ه‍ " تحقيق السيد مهدي الرجائي مؤسسة اسماعيليان للطباعة والنشر والتوزيع قم - إيران - تلفون 25212

Halaman 3

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله أجمعين حياة المؤلف لم يكن المترجم له إنسانا مغمورا حتى يحتاج إلى التعريف به والإشادة بمآثره، بل هو طود شامخ وعلم معروف، انتشرت آثاره العلمية في الأندية الإسلامية، وعرفت مآثره الدينية في كافة الأوساط إنه حي تتجدد ذكراه على مر العصور والدهور. نعم سيبقى حي الذكر أولئك الذين أدركوا مغزى " خلقتهم للحياة لا للفناء " واتجهوا بكنه وجودهم إلى الحي القيوم، واستضاؤا في مسيرتهم العلمية بأنوار الأنبياء، وجعلوا سيرة أولياء الحق دستورهم المتبع هؤلاء سيبقى ذكرهم حيا خالدا، ولا يجد الفناء إليهم سبيلا وليس المترجم له ممن يباهي به الشيعة فقط، بل يباهي، به المسلمون، لما أحسوا فيه من الشخصية المسهمة في إعلاء كلمة الله تعالى، وبذل الجهد، لنشر الأسس الإسلامية المتينة، كما يشهد بذلك كتبه القيمة، فجزاه الله عن الإسلام خير جزاء المحسنين اسمه ونسبه:

هو الشيخ الإمام جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر

Halaman 5

المعروف ب‍ " العلامة الحلي " نشأ في مدينة الحلة في العراق، البلد الذي امتاز بطيب مناخه واعتدال جوه وجمال طبيعته الخلابة، وفي بيت شيدت دعائمه بالعلم والمعرفة والتقوى. وكانت أمه بنت الشيخ أبي يحي الحسن بن يحيى صاحب الجامع وأخت المحقق صاحب الشرائع. وكان والده (قدس الله روحه) فقيها محققا مدرسا عظيم الشأن إطراء العلماء عليه:

قال ابن داود الحلي في كتاب الرجال: [ص 119] شيخ الطائفة، وعلامة وقته، وصاحب التحقيق والتدقيق، كثير التصانيف، انتهت رئاسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول وقال ابن أبي جمهور الأحسائي في عوالي اللئالي [1 / 38]: الشيخ العلامة الفهامة، أستاذ العلماء جمال الدين وقال الأفندي في الرياض [1 / 358]: الإمام الهمام العالم العامل الفاضل الكامل الشاعر الماهر، علامة العلماء وفهامة الفضلاء أستاذ الدنيا، المعروف فيما بين الأصحاب بالعلامة عند الإطلاق، والموصوف بغاية العلم ونهاية الفهم والكمال في الآفاق وقد كان رضي الله عنه جامعا لأنواع العلوم، مصنفا في أقسامها، حكيما متكلما فقيها محدثا أصوليا أديبا شاعرا ماهرا.

وقال المحدث الحر العاملي في أمل الآمل: فاضل عالم علامة العلماء، محقق مدقق، ثقة ثقة، فقيه محدث، متكلم ماهر، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، لا نظير له في الفنون والعلوم العقليات والنقليات، وفضائله ومحاسنه أكثر من أن تحصى وقال الخوانساري في روضات الجنات [2 / 269]: مذخر الجهابذة الأعلام، ومركز دائرة الإسلام، آية الله في العالمين، ونور الله في ظلمات الأرضين، وأستاذ الخلائق في جميع الفضائل باليقين. لم يكتحل حدقة الزمان له

Halaman 6