Nihaya Fi Gharib
النهاية في غريب الأثر
Editor
طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي
Penerbit
المكتبة العلمية - بيروت
Lokasi Penerbit
١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م
قَوْمٍ غَضب اللَّهُ عَلَيْهِمْ» البِزَّة: الهَيْئة، كَأَنَّهُ أرادَ هَيْئَةَ العَجم، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(بَزَعَ)
(هـ) فِيهِ «مَرَرْتُ بِقَصْرٍ مَشِيدٍ بَزِيع، فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا القصْر؟ فَقِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ» البَزِيع: الظَّرِيفُ مِنَ النَّاسِ، شُبّه الْقَصْرَ بِهِ لحُسنه وَجَمَالِهِ، وَقَدْ تَبَزَّعَ الْغُلَامُ أَيْ ظَرُف.
وتَبَزَّعَ الشَّرّ أَيْ تفَاقَم.
(بَزَغَ)
- فِيهِ «حِينَ بَزَغَتِ الشَّمْسُ» البُزُوغ الطُّلُوعُ. يُقَالُ: بَزَغَتِ الشَّمْسُ وبَزَغَ الْقَمَرُ وَغَيْرُهُمَا إِذَا طَلَعت.
(س) وَفِيهِ «إِنْ كَانَ فِي شيءٍ شِفاء فَفِي بَزْغَةِ الحجَام» البَزْغ والتَّبْزِيغ: الشَّرْط بالمِبْزَغ وَهُوَ الْمِشْرَطُ. وبَزَغَ دَمَهُ: أَسَالَهُ.
(بَزَقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أنَسٍ «أَتيْنا أَهْلَ خَيْبَرَ حينَ بَزَقَتِ الشَّمْسُ» هَكَذَا الرِّوَايَةُ بِالْقَافِ، وَهِيَ بِمَعْنَى بَزَغَتْ، أَيْ طَلعت، وَالْغَيْنُ وَالْقَافُ مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ.
(بَزَلَ)
فِي حَدِيثِ الدِّيَاتِ «أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ ثَنِيَّة إِلَى بَازِل عَامِها كُلُّهَا خَلِفَات» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ:
بَازِل عامَيْن حَدِيثٌ سِنِّي
البَازِل مِنَ الْإِبِلِ الَّذِي تَمَّ ثمانِيَ سِنِينَ وَدَخَلَ فِي التَّاسِعَةِ، وَحِينَئِذٍ يطلعُ نابُه وَتَكْمُلُ قُوَّتُهُ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ بازلُ عامٍ وبازِلُ عامَين. يَقُولُ أَنَا مُسْتَجْمِعٌ الشَّبَابَ مُسْتَكْمل القُوّة.
وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ «قَالَ يَوْمَ الْفَتْحِ لِأَهْلِ مَكَّةَ: أسْلموا تَسْلَموا، فقد اسْتْبطْنتُم بأشْهَبَ بَازِل» أي رُمِيتم بأمرٍ صَعْب شَدِيدٍ، ضَرَبَه مَثَلًا لِشِدَّةِ الْأَمْرِ الَّذِي نَزَلَ بِهِمْ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ «قَضَى فِي البَازِلَة بِثَلَاثَةِ أبْعْرَة» البَازِلَة مِنَ الشِّجَاج الَّتِي تَبْزُل اللَّحْمَ أَيْ تَشُقُّه، وَهِيَ المُتَلاَحِمَة.
(بَزَا)
[هـ] فِي قَصِيدَةِ أَبِي طالب عاتب قُرَيْشًا فِي أَمْرِ النَّبِيِّ ﷺ:
كذَبُتُم وبَيْتِ اللَّهِ يُبْزَى مُحمَّدٌ ... وَلمَّا نُطَاعِنْ دُونَه ونَنَاضِلُ
يُبْزَى، أَيْ يُقْهَرُ ويُغْلَب، أَرَادَ لَا يُبْزَى، فَحَذَف لَا مِن جَوَابِ القَسم، وَهِيَ مُرادة، أَيْ لَا يُقْهَر وَلَمْ نُقَاتِلْ عَنْهُ وَنُدَافِعْ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ «لاَ تُبَازِ كَتَبَازِي الْمَرْأَةِ» التَّبَازِي أَنْ تُحرّك
1 / 125