165

Nikmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Penyiasat

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Penerbit

دار المسير

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lokasi Penerbit

الرياض

فِيهِ وَلَو لم يقل ذَلِك القَوْل بل أوقع بِهِ مَا هدده بِهِ وهم أَصْحَاب الْكَشْف المطلعون على رُتْبَة فِرْعَوْن على زعم هَذَا الْخَبيث ثمَّ قَالَ وَلِهَذَا جَاءَ مُوسَى ﵊ بِالْجَوَابِ بِمَا يقبله الموقن والعاقل خَاصَّة أَقُول أَي لأجل أَن قومه فيهم صَاحب الْكَشْف وَصَاحب الْعقل أَتَى مُوسَى ﵇ بِالْجَوَابِ الأول المقرون بالموقنين وَالْجَوَاب الثَّانِي المقرون بالتعقل فَالْأول يُفِيد الموقن وَالثَّانِي يقبله الْعَاقِل خَاصَّة على مَا مر قَالَ ﴿فَألْقى عَصَاهُ﴾ وَهِي صُورَة مَا عصى بِهِ فِرْعَوْن مُوسَى ﵇ فِي إبائه عَن إِجَابَة دَعوته ﴿فَإِذا هِيَ ثعبان مُبين﴾ أَي حَيَّة ظَاهِرَة فَانْقَلَبت الْمعْصِيَة الَّتِي هِيَ السَّيئَة طَاعَة أَي حَسَنَة كَمَا قَالَ ﴿يُبدل الله سيئاتهم حَسَنَات﴾ يعْنى فِي الحكم فَظهر الحكم هُنَا عينا مُمَيزَة فِي جَوْهَر وَاحِد فَهِيَ الْعَصَا وَهِي الْحَيَّة والثعبان الظَّاهِر أَقُول انْظُر إِلَى هَذَا الْإِلْحَاد فِي آيَات الله تَعَالَى وَهَذَا التحريف الَّذِي لَا يُوَافق عقلا وَلَا نقلا بل خرافات مثل كَلَام المجانين وَأَيْنَ كَانَ فِرْعَوْن ومعصيته حِين سميت الْعَصَا عَصا على أَن الْعَصَا من الواوي وَالْمَعْصِيَة من اليائي ثمَّ أَي مَعْصِيّة انقلبت طَاعَة فَإِن

1 / 195