102

Nikmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Penyiasat

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Penerbit

دار المسير

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lokasi Penerbit

الرياض

قَوْله كَمَا زَعَمُوا إِشَارَة إِلَى أَنه إِنَّمَا يتَوَجَّه على زعم من زعم أَنه غير هوية الْحق لَا على قَول من زعم أَنه عينهَا إِذْ لَا يتَصَوَّر التَّقْدِيم الْمَذْكُور على ذَلِك التَّقْدِير إِذْ هُوَ كَقَوْلِه إِنَّه من الله والذات مُتَقَدّمَة على الصّفة بالرتبة وَلقَائِل أَن يَقُول إِن اعْتبرت جِهَة الْكَثْرَة فالإعتراض بِحَالهِ على زعمك أَيْضا وَهُوَ من جملَة إساءتك الْأَدَب مَعَ أَنْبيَاء الله تَعَالَى عَلَيْهِم الصَّلَوَات وَالسَّلَام وَإِن اعْتبر جِهَة الْوحدَة فالكاتب والمكتوب إِلَيْهِ وَمَا إِلَى ذَلِك وَاحِد فَلَا يتَصَوَّر تَقْدِيم وَلَا تَأْخِير إِذْ سُلَيْمَان والرحمن وَغَيرهمَا وَاحِد قَالَ فَكَانَ عين قَول آصف بن برخيا عين الْفِعْل فِي الزَّمن الْوَاحِد فَرَأى فِي ذَلِك الزَّمَان بِعَيْنِه سُلَيْمَان عرش بلقيس مُسْتَقرًّا عِنْده لِئَلَّا يتخيل أَنه أدْركهُ وَهُوَ فِي مَكَانَهُ من غير انْتِقَال وَلم يكن عندنَا باتحاد الزَّمَان انْتِقَال وَإِنَّمَا كَانَ إعدام وإيجاد من حَيْثُ لَا يشْعر أحد بذلك إِلَّا من عرفه وَهُوَ قَوْله تَعَالَى ﴿بل هم فِي لبس من خلق جَدِيد﴾

1 / 132